أطلقت منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول" تحذيرا الى الدول الأعضاء لاتخاذ تدابير وقائية للحيلولة دون تنفيذ تنظيم القاعدة سلسلة من الاعتداءات في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط، داعية إياهم إلى اتخاذ أعلى درجات الحيطة والتأهب. وعللت المنظمة رفعها التحذيرات بفرار عدد كبير من المساجين الذين لهم انتماء إلى تنظيم القاعدة في كل من ليبيا والعراق وباكستان، وهو ما يجعل قيامهم بهجمات انتقامية ضد أهداف محلية وأخرى ضد مصالح دول أخرى واردا جدا في هذه الآونة. وطالب "الإنتربول" الدول المنضمة إليه وعددها 190 دولة بإجراءات تحقيقات فيما إذا كانت حوادث فرار مساجين ينتمون إلى تنظيم القاعدة هي صدفة، أم أن تنسيقا حصل بين مختلف فروعه في هذه المناطق، وإن صح هذا السيناريو فإن هذا يعتبر مؤشرا على قوة التنظيم واستعادته للمبادرة والقدرة على فرض تهديدات جدية. وربط البيان الصادر عن الإنتربول بين التحركات الحالية لفروع القاعدة والذكرى ال15 للهجومين اللذين تعرضت لهما السفارتان الأمريكيتان في كل من نيروبي في كينيا ودار السلام في تنزانيا عام 1998 اللذين أوديا بحياة 200 شخص، وهو الهجوم الأول الذي نفذه التنظيم ضد المصالح الأمريكية وتم إدراجه بسببه على لوائح الارهاب. ويرتبط التحذير الذي أطلقته الشرطة الدولية بالمخاوف الأمنية التي أعلنت عنها الولاياتالمتحدة في الآونة الأخيرة، حيث أكد البيان أن المنظمة تلقت معلومات وصفها بأنها ذات صدقية من واشنطن تفيد بأن القاعدة ومنظمات مرتبطة بها ستواصل القيام باعتداءات إرهابية خلال شهر أوت، خصوصاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.