أصدرت الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) التي تتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقرا لها تحذيرا دوليا أمس الأربعاء بخصوص مئات الفارين من سجني (التاجي) و (أبوغريب) العراقيين اللذين تعرضا لهجوم يوم الإثنين الماضي أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه. واعتبر (الإنتربول) - حسبما أفادت به مصادر اعلامية اليوم الخميس أن اقتحام السجنين شكل "تهديدا كبيرا" للأمن العالمي موضحا أن "كثيرا من السجناء الهاربين هم أعضاء كبار في تنظيم القاعدة وبعضهم محكوم عليه بالإعدام". ووجه (الإنتربول) في بيان اصدر اليوم تحذيرا لدول المنطقة في هذا الشأن بطلب من العراق في حين تقوم السلطات العراقية بجمع صور وبصمات الهاربين كي يتسنى إصدار تحذير عالمي للمساعدة على تعقبهم. وكانت القاعدة قد دفعت بانتحاريين وصواريخ و12 سيارة ملغومة باتجاه سجني "التاجي" و"أبوغريب" مما أدى إلى مقتل عدد من الحراس العراقيين والقوات الخاصة وفرار المئات من المساجين. وفي سياق متصل قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن إن القوات الأمنية تواصل انتشارها في المناطق المحيطة بسجني"التاجي" و"أبوغريب". وكشف معن أنه تم اعتقال عدد كبير من السجناء الذين فروا من سجن" أبوغريب" من دون الإشارة إلى تفاصيل أكثر موضحا أن وزارة الداخلية قامت بإصدار لائحة بالسجناء الذين فروا بهدف توزيعها لتسهيل ملاحقتهم.