كشفت معلومات قالت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أمس، إنها توفرت لها بشكل حصري، أن قرار الولاياتالمتحدة إغلاق سفاراتها في عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد جاء بعد اعتراض مراسلات بين شخصيات قيادية في تنظيم القاعدة خلال الأيام الماضية، ورصد مخاطر متصاعدة من اليمن. وأشارت المعلومات إلى أن العديد من المسؤولين الأمريكيين كانوا خلال الأسابيع الماضية يعملون على مراقبة "تهديدات متزايدة" مصدرها اليمن، حيث ينشط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وقالت الشبكة إنها وافقت على طلب مقدم من إدارة الرئيس باراك أوباما يقضي بعدم نشر المزيد من المعلومات بسبب حساسية القضية. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن تزامن تزايد وتيرة المراسلات بين تلك الشخصيات القيادية إلى جانب عمليات تهريب سجناء تنظيم القاعدة في عدة دول بالمنطقة واقتراب موعد انتهاء شهر رمضان دفع البيت الأبيض إلى اتخاذ قرار إغلاق السفارات. ومن جانبها، قالت فران فراغوس توسند، خبيرة شؤون الأمن القومي لدى الشبكة إن المسارعة إلى إغلاق السفارات هدفه شراء الوقت والسعي لتحديد هوية الجهات التي قد تكون على وشك تنفيذ الهجمات. وشرحت توسند قائلة "إذا أزحنا الأهداف المتوفرة عبر إغلاق السفارات فهذا سيوفر المزيد من الوقت من أجل محاولة اعتراض تلك الخلايا أو التعرف عليها وعلى مشغليها في بلد محدد أو في المنطقة والسعي مع الشركاء من أجل القبض على أفرادها. من ناحية أخرى، أعلنت واشنطن تمديد إغلاق 19 من سفاراتها وقنصلياتها في الشرق الأوسط وإفريقيا حتى العاشر أوت لدواع أمنية إثر ورود معلومات استخبارية تفيد أن تنظيم القاعدة قد يشن هجوما وشيكا. وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أن القائمة تضم 15 من البعثات الدبلوماسية التي أغلقت الأحد خوفا من تعرضها لهجمات قد يشنها تنظيم القاعدة وأربع بعثات جديدة، فيما أشارت إلى أن عددا من البعثات الدبلوماسية الأخرى التي أغلقت الأحد ستفتح أبوابها الاثنين "أي أمس". وقالت المتحدثة باسم الخارجية جنيفر بساكي في بيان إن هذا الإجراء "ليس مؤشرا على مجموعة من التهديدات الجديدة بل دليل على التزامنا بتوخي الحذر وأخذ التدابير المناسبة لحماية موظفينا، بما في ذلك الموظفون المحليون والزوار في بعثاتنا". وكانت واشنطن أعلنت الخميس الماضي إغلاق ما لا يقل عن 25 من بعثاتها الدبلوماسية الأحد إثر اعتراض رسائل صادرة عن قياديين كبار في تنظيم القاعدة.