أفادت مصادر غير رسمية، أن وزير الطاقة السابق "شكيب خليل" دخل التراب الوطني يوم الثلاثاء الفارط عبر مطار أحمد بن بلة الدولي بوهران قادما من فرنسا، حيث كان ضمن الرحلات التي تم تحويلها إلى مطار وهران بسبب الحريق الذي شب في برج المراقبة بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة. وكان "شكيب خليل" المتهم بالضلوع في قضايا فساد بمؤسسة سوناطراك وما بات يعرف بفضيحة سوناطراك 2، قد غادر التراب الجزائري نهاية شهر مارس الفارط عبر مطار وهران بينما كانت التحقيقات جارية على قدم وساق في فضيحة سوناطراك2، حيث تمكن من السفر، إذ أنه لم تصدر في حقه أي مذكرة توقيف ولم يستدعه القضاء الجزائري رغم ورود اسمه في التحقيق، حيث تم تفتيش منزله بالعاصمة وكذلك فيلته بوهران. ولم يعد "شكيب خليل" إلى الجزائر منذ ذلك الحين، وتخلف حتى عن جنازة والدته التي توفيت يوم 20 ماي الماضي، ورغم توقع البعض دخوله التراب الوطني بعد ذلك بأيام قليلة، إلا أن ذلك لم يحدث بدليل أنه لم يحضر أربعينية والدته التي أقيمت بعد ذلك بحوالي أسبوعين، وهو ما زاد من الشبهة حوله بعد ربط تخلفه عن تشييع أمه بالتحقيقات الجارية بخصوص فضائح سوناطراك. وأفادت مصادر بأن الوزير المتهم تمكن من دخول التراب الوطني صباح يوم الثلاثاء الفارط عبر مطار أحمد بن بلة الدولي بوهران، وأنه كان ضمن الرحلات الثلاث القادمة من فرنسا التي تم تحويلها إلى المطار المذكور بسبب الحريق الذي اندلع في برج المراقبة بمطار هواري بومدين بالعاصمة مساء الإثنين الماضي، وهو الحادث الذي أكد "طاهر علاش"، مدير تسيير مطارات الجزائر، أنه شب بسبب شرارة كهربائية بأحد المكيفات الهوائية ونفى أن يكون الحادث مفتعلا، حيث لازالت التحقيقات متواصلة للكشف عن أسباب الحريق حسب التصريحات الأخيرة لوزير النقل "عمار تو". وكان الحادث قد تسبب في تعطيل الملاحة الجوية لحوالي ساعتين وتوقيف العمل احتياطيا بمطار الجزائر العاصمة وتم تحويل الرحلات القادمة إليه نحو مطاري وهران وقسنطينة، حيث كان "شكيب خليل" حسب المصادر التي أوردت الخبر ضمن إحدى الرحلات الثلاث التي حطت صباح الثلاثاء بمطار وهران، حيث أنهى سفريته قادما من فرنسا نزولا بوهران، بينما استعادت الطائرات رحلاتها نحو العاصمة. وكان مطار أحمد بن بلة بوهران شهد حالة من الفوضى بسبب قدوم الرحلات غير المبرمجة، واشتكى المسافرون فيه من العراقيل وسوء المعاملة.