قرر سكان مدينة أزفون شرق ولاية تيزي وزو، تنظيم مسيرة حاشدة اليوم، للتنديد بعودة النشاطات الإرهابية إلى منطقتهم على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي استهدف دورية لعناصر الشرطة خلّف مقتل ثلاثة رجال من صفوف الأمن الوطني دقائق فقط قبل الإفطار في آخر يوم من رمضان. وعلى إثر هذا الاعتداء الإرهابي الذي اهتزّ له سكان أزفون، قرروا التصدي لعودة النشاط الإرهابي في منطقتهم السياحية، وعقدوا صباح أمس اجتماعا ضمّ مجموعة من السكان بقاعة الحفلات بالبلدية وخلصوا إلى تنظيم مسيرة اليوم لتبليغ رسالتهم إلى العناصر النشطة في منطقتهم للكفّ عن تهديد أمنهم واستقرارهم واستهداف مصالح الأمن. وناقشوا في اجتماعهم تفاصيل تنظيم المسيرة التي يريدون من خلالها توجيه رسالة تحذير للإرهابيين، علما أن سكان منطقة أزفون كانوا من بين الأوائل الذين رفعوا التحدي خلال العشرية السوداء عندما شكلوا وحدات للدفاع الذاتي ومواجهة الإرهاب. كما سبق لسكان المنطقة سابقا من تنظيم حملة بحث واسعة داخل غابات وأدغال أزفون بحثا عن مواطنين تم اختطافهم، متوجهين مباشرة إلى المعاقل المحتملة التي تختبئ فيها العناصر الإرهابية مطالبين بإطلاق سراحهم بدون شرط أو فدية. وأكد بعض سكان المنطقة تحدثت "البلاد" إليهم، أن العملية الأخيرة التي راح ضحيتها ثلاثة عناصر من رجال الشرطة استهدفتهم جماعة إرهابية بينما كانوا يؤدون واجبهم قبل دقائق فقط قبل الإفطار أمام مستشفى أزفون، هزّ سكان أزفون وفي وقفة تضامنية قرروا الخروج للشارع تنديدا بالجريمة وتوجيه رسالة تحذير ووعيد للعناصر الإرهابية ومواجهتها في معاقلها في حال تكرار أي عملية.