الارهابي الذي لقي حتفه كان يلبس حزاما ناسفا و كان شرطيا في السابق الشرطيون الذين قتلوا في الهجوم أعمارهم 29، 34 و 28 سنة على التوالي و ينحدرون من ولايات بجاية، تيزي وزو و سطيف كشفت معلومات أمنية جديدة، بعض تفاصيل الحادثة التي شهدتها المنطقة السياحية أزفون الواقعة على بعد 65 كلم شمال شرق ولاية تيزي وزو، الثلاثاء الماضي باغتيال ثلاثة من أعوان الشرطة من قبل مجموعة إرهابية مسلحة دقائق قبل أذان الإفطار مباشرة. و استنادا لمعلومات أمنية، فإنّ مجموعة إرهابية متكونة من 4 عناصر نصبت كمينا على مستوى طريق مستشفى أزفون، و ترصدت تحركات دورية الشرطة قبل أن تبادر المجموعة الارهابية بمهاجمة عناصر الشرطة بوابل من الرصاص. و حسب نفس المصادر فإنّ نتائج العملية الارهابية كانت لتكون وخيمة و كارثية لولا يقظة عناصر الشرطة. و أكدت المصادر الأمنية أنّ الارهابي الذي لقي حتفه خلال الهجوم كان يلبس حزاما ناسفا، و كان يريد تفجيره بمجرد وصول دورية عناصر الشرطة الثانية و التحاق بقية عناصر الشرطة بالمكان الذي شهد تبادلا لإطلاق النار. و أضافت نفس المصادر أنّ المجموعة الارهابية كانت تريد استدراج جميع عناصر الشرطة المتواجدين في المنطقة لمكان الحادثة من أجل تفجير الحزام الناسف، ما من شأنه أن يضاعف من عدد القتلى في صفوف الشرطة. كما أشارت ذات المصادر إلى أنّ الارهابي الذي كان يلبس حزاما ناسفا و لقي حتفه خلال الهجوم، كان شرطيا في السابق و ينحدر من منطقة دلس بولاية بومرداس، حيث التحق بالمجموعات المسلحة الناشطة في المطقة قبل عدة سنوات، و ساهم قائد الدورية بيقظته في تجنب خسائر بشرية عديدة في صفوف الشرطة، عندما أصدر أوامره لعناصر الشرطة بعدم الاقتراب من الارهابيين. وأضافت نفس المصادر أن المجموعة الإرهابية خططت لهذه العملية خلال شهر رمضان، باعتبار أنّ مصالح الشرطة بأزفون داومت طيلة أيام شهر رمضان على التكثيف من الدوريات وإجراء دورية أخيرة بشكل يومي دقائق فقط قبل آذان المغرب من ناحية مستشفى أزفون، و هو المكان الذي نصب فيه الارهابيون كمينا لعناصر الشرطة أسفر عن مقتل ثلاثة شرطيين و القضاء على الارهابي الذي كان يحمل حزاما ناسفا. و تبلغ أعمار عناصر الشرطة الذين قتلوا خلال هذه العملية الارهابية "29 و 34 و 38 سنة"، و ينحدرون من ثلاث ولايات ختلفة، بجاية تيزي وزو و باتنة