المسؤول الجديد للجالية الوطنية في الخارج.. وليس مسؤول الجالية الوطنية في الداخل، تنقل خصيصا لفرنسا لكي يشاهد مقابلة الجزائر ضد سلوفينيا (جسدا وروحا)! ومسؤول الجالية السابق الذي ولي وزارة الصحة والمرضى تمنى على الله، كما يبدو، ألا تسند إليه هذه الوزارة قبيل المونديال، لأن هذا من شأنه أن يحرمه شرف الحضور جسدا وروحا أيضا لكي يؤازر الخضر (والزرق)، خاصة أنه غنم من منصبه السابق جولة عملية وتفقدية قادته لدورة أنغولا الإفريقية الأخيرة. ويقال إن الأمين العام لمنظمة المجاهدين، والمجاهدون يفترض أنهم أقل الناس تحمسا للكرة، فضل جوهانسبورغ على حضور ملتقى حول شهيد من شهداء الثورة، فربما يكون قد ملّ أيضا من مضغ الكلام حول أمانة الأجيال الجديدة ومشعل الشهيد، وحتى مشعل المجاهد الذي لم يعد ''يشعل''! وعندما تتحول حكومة وزيرنا الأول، الذي تدعم بالثاني ليشد أزره، إلى ما يشبه فريق الحكومة الرياضية، أو بالمختصر المفيد إلى وزارة موسعة للرياضة والشباب أو الشيب، فإن ذلك يفترض أن الرهان قائم من البداية على حصان جامح قادر على شق سبعة بحور وسبعة جبال، وليس على حمار يقوده شيخ يتوقف عند أول عقبة.. ومعنى هذا أن الحكومة التي تختار رئيس الفاف بواسطة انتخابات ذكية كما يسميها عمنا زرهوني، وتشير (بالإبهام) إلى مواصفات الكابتن بلغة المصريين أي المدرب الوطني هي أول من خرجت فاشلة ويديها فوق رأسها. وبالتالي يمكن عد كل البطولات التي دارت في أمخاخها مجرد أمنيات، أو إنه يجب أن تفهم من باب ما كان تريد الحكومة وترغب فيه، وليس ما هو موجود بالفعل؟ ومادام أن الحكومة في ميدان لا يحتاج لعبقرية كبيرة كالرياضة تكذب على نفسها على طريقة أشعب الذي أطلق كذبة ثم صدقها، فإن أي مراهنة عليها في أن تقطع أشواطا مهمة في مجال الأعمال والمال والاقتصاد وخاصة في تكوين الانسان تبدو من المحال كالانتصار مع المسمى غزال الذي يركض في الملاعب ركض بغال تحت أعين كابتن مساعد اسمه جلول جاء من المجهول!