استمر الشارع العربي بتحركاته الاحتجاجية المتعلقة بالشأن المصري، وخرج آلاف المتظاهرين في الشوارع العربية للتنديد بما سموه مجزرة الجيش المصري بحق المعتصمين والمتظاهرين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني النهضة ورابعة العدوية. وتواصلت التحركات بعد الإدانات الواسعة للطريقة التي قامت بها قوات الأمن المصرية باقتحام الاعتصامين، وما تلاها من أعمال عنف أدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. ففي اليمن خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة صنعاء ورفع المتظاهرون لافتات تندد بما وصفوه بالانقلاب العسكري ورددوا شعارات تشجب استعمال القوة المفرطة ضد المعتصمين. وطالب المتظاهرون الجيش والقوى الأمنية بترك الميادين والعودة إلى ثكناتهم على الحدود. كما تعاقب ناشطون حقوقيون على المنصة ووصفوا ما قام به الجيش بالإبادة الجماعية في حق مواطنين مصريين. وفي العاصمة الليبية طرابلس طالب حشد من المتظاهرين الليبيين مساء أمس الخميس حكومة بلادهم بقطع جميع علاقاتها مع الحكومة المصرية حتى وقف ما وصفوه بحمام الدم والاحتكام لصناديق الاقتراع والامتثال للشرعية. وجاءت هذه المطالبة من قبل بضع عشرات من المتظاهرين خلال وقفة احتجاجية لهم أمام مقر السفارة المصرية بالعاصمة طرابلس احتجاجا على ما أسموه بالجرائم التي ارتكبتها قوات الأمن المصرية ضد المُتظاهرين المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي. ونظم مئات من الأردنيين في العاصمة عمان، اعتصاما في محيط السفارة المصرية احتجاجا على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وسقوط مئات القتلى والجرحى في صفوف المعتصمين السلميين. وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم خروج المئات من المتظاهرين السودانيين والمصريين في مظاهرة أمام السفارة المصرية، حيث أدوا صلاة الغائب على أرواح الشهداء. وفي العاصمة الموريتانية نواكشوط نظم حزب التجمع الوطني من أجل الإصلاح والتنمية مهرجانا شعبيا دعا خلاله المشاركون إلى عودة الشرعية في مصر. وندد الحزب بما قال إنها مجازر وحشية ترتكب بحق المعتصمين العزل في ميادين مصر. وأكد المتعاقبون على منصة المهرجان تضامنهم مع هؤلاء المعتصمين ضد ما سموه دكتاتورية العسكر والانقلابيين والعلمانيين الخاسرين في مصر، على حد تعبيرهم. وفي غزة تجمع عشرات الشبان والأطفال الفلسطينيين في ساحة أمام مقر المجلس التشريعي غرب مدينة غزة تضامنا مع القتلى الذين سقطوا أثناء فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في مصر.