في أقل من 48 ساعة تعرضت بيوت الله بمدينة سطيف إلى اعتداء سافر لم يسبق له مثيل، فقد قام أول أمس مجهولون بتدنيس عدة مصاحف باستعمال فضلات الإنسان. الحادث الإجرامي وغير الأخلاقي، أثار الدهشة والاستغراب والتذمر لدى المصلين بمسجد الليث بن سعد بمدينة العلمة شرق ولاية سطيف، بعد انتهائهم من آداء صلاة الصبح مؤخرا واكتشافهم لعملية تدنيس وقحة لعدد من المصاحف بطريقة بشعة مستعملين الغائط ''اكرمكم الله''. وحسب مجموعة من المصلين، فإن الحادثة وقعت عندما كانوا يؤدون صلاة الصبح، حيث اقتحمت مجموعة مجهولة العدد والهوية يجرى الحديث عن أنها جماعة تنصيرية تتبنى مذهب متطرف تنشط بالمنطقة وشرعت في تلطيخ المصاحف بفضلات الإنسان مع تلطيخ جدران المسجد ولاذت بالفرار وعند انتهاء الصلاة انتبه المصلون للأمر وسط حيرة كبيرة، حيث تم إحصاء 30 مصحفا تعرضت للتدنيس بطريقة بشعة لا يحتملها العقل، وقد تبين أن العصابة كانت بحوزتها أكياس بلاستيكية معبأة بفضلات الإنسان وقامت بعملية تلطيخ عشوائي لكتاب الله. وفور ذلك تم إبلاغ مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في القضية لمعرفة هوية المجرمين الذين تسببوا في هذا الفعل المشين لكتاب الله. جدير بالذكر أن حملة تدنيس المصاحف كانت قد شهدتها مدينة العلمة في شهر نوفمبر من سنة 2007 وحدث ذلك بأربعة مساجد، ويتعلق الأمر بمسجد علي ابن أبي طالب بحي قوطالي ومسجد الإمام جعفر الصادق بحي 426 قطعة ومسجد طارق بن زياد بحي المنكوبين ومسجد مالك بن انس بحي ثابت بوزيد، حيث قامت عصابة تتكون من 11 فردا بتدنيس المصاحف بنفس الطريقة وقد تمكنت مصالح الأمن يومها من توقيف المجرمين وتمت إدانتهم من طرف العدالة.