قام أول أمس، أشخاص مجهولو الهوية، بتدنيس المصحف الشريف ببلدية العلمة ولاية سطيف، ونقلت مصادر موثوقة ل''النهار''، أن المصاحف تم العثور عليها في دورات المياه بمسجد ''الليث ابن مسعود'' بالعلمة، في وقت باشرت مصالح الدرك الوطني عملية التحقيق في القضية، وفي هذا الشأن، تقول معلومات بلغت ''النهار'' أن الرعايا الصينيون هم المسؤولون عن عملية التدنيس حسب التحريات الأولية. القضية التي اهتز لها الشارع السطايفي، جاءت بعد سلسلة من عمليات مماثلة لم يتم بعد التعرف على فاعليها، إلا أن مصالح الأمن لديها شكوك تفيد أن مجموعة من الصينيين المتواجدين بالمنطقة هم وراء هذه الأفعال، وذلك من منطلق المعطيات التي تحصلت عليها ذات المصالح، أين تم العثور على صيني أمضى ليلته في مسجد ''عمر بن الخطاب'' بالمدينة، كما يذكر أنه منذ شهر تقريبا، قامت مصالح الأمن بإلقاء القبض على طفل في ال13 من العمر ينتمي إلى عصابة متهمة بقضية سرقة بقرية ''رمادة'' بسطيف، أين قام هذا الأخير بالإقرار أنه وراء عمليات تدنيس المصاحف في المدينة، حيث يبقى مصير هذا الفتى مجهولا لحد اليوم.وعلمت ''النهار'' من مصدر مطلع أن المنطقة شهدت أول هذه الممارسات منذ ثلاث سنوات في مسجد ''علي بن أبي طالب''، حيث قامت مجموعة من الشباب بإمضاء الليل فيه لممارسة الفعل المخل بالحياء، ومع اقتراب صلاة الفجر، توالى هؤلاء على المراحيض لأداء الحاجة ومن ثم تدنيس المصاحف بفضلاتهم، لتتوالى بعدها ثلاث ممارسات مماثلة شهدتها مدينة سطيف خلال الثلاث سنوات الأخيرة بكل من مسجد'' ابن باديس'' و مسجد'' النور''، إضافة إلى مسجد'' الكرامة ''وسط المدينة.