قام أمس مجهولون بتدنيس المصاحف بفضلات الانسان بمسجد الليث بن سعد بالعلمة بطريقة أثارت حيرة وسط المصلين في الوقت الذي جرى الحديث عن جماعة تنصيرية تتبنى مذهب متطرف. الحادثة وقعت عندما كان المصلون يؤدون صلاة الصبح، فاقتحمت مجموعة مجهولة الهوية والعدد، وشرعت في تلطيخ المصاحف بفضلات الانسان مع تلطيخ جدران المسجد ولاذت بالفرار، وعند انتهاء الصلاة انتبه المصلون للأمر وسط حيرة كبيرة، حيث تم إحصاء 30 مصحفا تعرض للتدنيس بطريقة بشعة لا يحتملها العقل. وقد تبين أن العصابة كانت بحوزتها أكياس بلاستيكية معبأة بفضلات الإنسان، وقامت بعملية تلطيخ عشوائي لكتاب الله. وفور تبليغ مصالح الأمن تم فتح تحقيق في القضية لمعرفة هوية المجرمين الذين تتسببوا في هذا الفعل الفريد من نوعه. والجدير بالذكر أن مدينة العلمة سبق لها أن شهدت عمل مماثل في شهر نوفمبر من سنة 2007 وحدث ذلك بأربعة مساجد ويتعلق الأمر بمسجد علي ابن أبي طالب بحي قوطالي ومسجد الإمام جعفر الصادق بحي 426 قطعة ومسجد طارق بن زياد بحي المنكوبين ومسجد مالك بن انس بحي ثابت بوزيد، أين قامت عصابة تتكون من 11 فردا بتدنيس المصاحف بنفس الطريقة، وقد تمكنت مصالح الأمن يومها من توقيف المجرمين وتمت إدانتهم من طرف العدالة بأحكام بلغت 5 سنوات سجنا نافذا، لكن ظلت القضية مبهمة حول الدافع الذي حرك هؤلاء للقيام بهذا العمل المنافي لكل القيم لتعود الجريمة إلى ساحة الأحداث من جديد وقد فسرها البعض بتحركات جماعة تنصيرية عادت إلى النشاط من جديد بطريقتها الخاصة.