تحول أمس، افتتاح فعاليات الجامعة الصيفية لنقابة الأساتذة الجامعيين بجامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران، إلى تجمع سياسي على شرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أمام قاعة غصت بالحضور الذين بلغ عددهم حوالي ألف من طلبة وأساتذة قاموا بترديد هتافات مؤيدة لحراوبية والرئيس عبد العزيز بوتفليقة للترشح لعهدة رابعة. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد افتتح أمس، رفقة كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج "بلقاسم ساحلي"، فعاليات الجامعة الصيفية لنقابة أساتذة التعليم العالي في طبعتها الأولى بجامعة محمد بوضياف بوهران، حيث رافع "حراوبية" في كلمته لصالح الإنجازات التي حققها قطاعه منذ علم 1999، التي قال بأنها ساهمت في تطوير الجامعة الجزائرية، معتبرا بأن ما تم تحقيقه في هذه المرحلة لم يتم تحقيقه طيلة السنوات الماضية، حيث أكد الوزير في كلمته أن الهياكل التي أنجزت بعد 1999 لم تتحقق منذ الاستقلال "فبعد أن كانت الجامعة الجزائرية جامعة واحدة في الستينيات أصبحت اليوم تضم 10 جامعات بفضل إصلاحات الدولة ومجهوداتها". وكشف حراوبية أن قطاعه بعدما تحكم في رهان الكم، يتوجه الآن نحو التحكم في رهان الكيف، حيث صرح بأن 120 مركزا للبحث العلمي في طور الإنجاز وسيتم إدماج عنصرين من الأدمغة الجزائرية المهاجرة في كل مركز منها. وواصل حراوبية في كلمته المرافعة لصالح إنجازات قطاعه بتطرقه لوضعية الخدمات الجامعية، والتي قال بأنها تحسنت بكثير مما كانت عليه "بدليل الاكتظاظ الذي كانت تعاني منه غرف الإقامات الجامعية، حيث كانت تأوي 7 طلبة في غرفة واحدة، أصبحت اليوم تأوي طالبين فقط" حسب قوله. وطالب "بلقاسم ساحلي"، خلال مشاركته في افتتاح التظاهرة، الطلبة "بنبذ الدعوات الهدامة لما يسمى ب "الربيع العربي" وأن ربيع الجزائر سيكون تنمويا، مؤكدا على ضرورة استقطاب الكفاءات الجزائرية المهاجرة وإدماجها في المشروع التنموي. وشهدت القاعة المحتضنة لحفل افتتاح الجامعة الصيفية، المنظمة تحت شعار "استمرار ووفاء"، بعد إلقاء رشيد حراوبية لكلمته هتافات من طرف الحضور وإشادة بإنجاز الوزير والرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وهتافات مؤيدة للأخير في حال ترشحه لعهدة رابعة.