تنظيم الزمن الدراسي ذر للرماد في العيون.. والمناهج الجديدة لم تصل بعد وضع القرار الوزاري رقم 1313 /و .ت .و /أ . ع / 13 المؤرخ في 30 /06/ 2013 الصادر عن وزارة التربية الوطنية والمتعلق بإعادة تنظيم الزمن الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط والمرجع إلى القرار الوزاري رقم 23 المؤرخ في 30 /06 / 2013 المتضمن إقرار زمن دراسي جديد في مرحلة التعليم المتوسط والمناهج الدراسية المطابقة معها في إطار التكفل بالتوصيات الناتجة عن استشارة الجماعة التربوية حول التقييم المرحلي للتعليم الإلزامي، وضع أساتذة مختلف المستويات الدراسية في حيرة من أمرهم، خاصة أن المناهج الدراسية الجديدة لم تصل إلى المؤسسات التربوية ونحن على بعد سويعات فقط من الدخول المدرسي، فرغم تأكيد الوزارة المعنية على اعتماد المناهج الجديدة مع التنظيم الجديد للزمن الدراسي وكذا الوثائق المرافقة لها طبعة جوان 2013 مع بداية السنة الدراسية الحالية وهي تعوض المناهج والوثائق المرافقة لها الصادرة ابتداء من 2003 في كل المواد التعليمية، حيث تصبح المناهج والوثائق المرافقة - طبعة جوان 2013 - هي الوثائق المرجعية الرسمية الوحيدة المحددة للتعلمات والنشاطات التعلمية المبرمجة في كل مستويات التعليم المتوسط، وتتضمن وثيقة التدرجات السنوية للتعلمات في مرحلة التعليم المتوسط - طبعة جوان 2013 - النشاطات التعلمية للمواد الدراسية المقررة والموزعة على 30 أسبوعا للنشاطات التعلمية وأربعة أسابيع للتقويم بالنسبة إلى سنوات 1 ، 2 ، 3 متوسط وبالنسبة إلى أقسام الامتحانات توزع النشاطات التعلمية على 28 أسبوعا وأربعة اسابيع للتقويم، والغريب في الأمر أن المناهج الجديدة لم تصل بعد إلى جل المؤسسات التربوية عشية الدخول المدرسي، فكيف يتصرف الأساتذة في تقديم الدروس وفق المناهج الجديدة؟ هذا من جهة. ومن جهة أخرى، كيف تغير المناهج التعلمية وتبقى الكتب المدرسية هي نفسها بدون تغيير؟ كما أن الوثائق المرافقة التي تشرح كيفية تطبيق المناهج الجديدة غائبة نهائيا عن المؤسسات التربوية في بداية السنة الدراسية الحالية. وحسب اطلاعنا على المناهج الجديدة فإنها مجرد ذر للرماد في العيون وما هي إلا اختصارا في الجمل والألفاظ والمصطلحات التي صاحبت المناهج التعليمية الصادرة سنة 2003 لا أكثر ولا أقل والسؤال الذي يطرح نفسه، كيف تلجأ الوزارة المعنية إلى تخفيف الحجم الساعي للتلاميذ دون حذف أي من دروس مادة الرياضيات مثلا؟ وهكذا الحال مع بقية المواد، ولعل المنهاج الوحيد الذي تم تغييره بالفعل وصاحبه تغيير في الكتب المدرسية المقررة هو منهاج مادة اللغة الفرنسية. كما أن الزمن الدراسي الجديد وإن يبدو خفيفا بالنسبة إلى التلاميذ فإنه ثقيل على أساتذة أقسام الامتحانات.