أمرت وزارة التربية الوطنية، من خلال المنهاج الجديد الذي وضعته والقائم على المقاربة بالكفاءات الأستاذ بأن يكون منظما للوضعيات، ومنشطا للتلاميذ وحاثا إياهم على الملاحظة والمشاورة والتعاون مسهلا عليهم عملية البحث والتقصي في المصادر المختلفة. وأبرزت الوثيقة المرافقة للمنهاج في مرحلة التعليم الابتدائي، والتي تحوز ''النهار'' على نسخة منها، مكانة المعلم في بيداغوجية الكفاءات على ضرورة التخلي في كثير من الأحيان عن الطريقة الاستنتاجية في التدريس، حيث أنّه مطالب بأن يكون منظما للوضعيات، كما يجب تلقين التلاميذ الاعتماد على البحث في الكتب والمجلات والقواميس، ناهيك عن الأنترنت والأقراص المضغوطة، وحسب المصدر ذاته فإن المعلم مطالب بابتكار وضعيات التعلم خلال العقبات والمشكلات التي تواجه المتعلم، في حين يجب على المعلم الابتعاد عن الوسائل التعليمية و استعمالها في الضرورة. في سياق ذي صلة؛ حددت الوثيقة ذاتها المشكلة في المقاربة وهي الوضعية التي يكون فيها المتعلم أمام عقبة أو تناقض يجعله يعيد النظر في معارفه و معلوماته، موضحا أنّها مشكلة تدعو المتعلم إلى طرح العديد من التساؤلات، وبالتالي على المعلم استحضار كل ما اكتسبه من معارف ومفاهيم وقوانين وغيرها من الخبرات في مختلف المواد، وعليه فإن الوضعية المشكلة هي كل نشاط يتضمن معطيات أولية و أهدافا وكذا عراقيل يجهل من يواجهها حلها، وعلى سبيل المثال على الوضعيات المشكلة فإنه إذا طالبت من التلميذ كتابة رسالة من دون دراية مسبقة عن تقنيات التحرير، فإن التلميذ سيواجه وضعية مشكلة. وتشير الوثيقة المرافقة للمنهاج المقاربة الكفاءات التي اعتمدتها وزارة التربية الوطنية، تعني طريقة إعداد الدروس المبنية على التحليل الدقيق للوضعية التي تواجد فيها المتعلمون أو التي سوف يتواجدون فيها، في حين يجب تحديد الكفاءات المطلوبة لأداء المهام و تحمل المسؤوليات الناتجة عنها، مع ضرورة ترجمة هذه الكفاءات إلى أهداف وأنشطة تعليمية وتقوم المقاربة بالكفاءات على ثلاثة مبادئ أساسية، وهي مبدأ البناء، حيث يتم استرجاع كل المعلومات و الخبرات السابقة وكذا مبدأ التطبيق ويعني ممارسيه الكفاءة قصد التحكم فيها، باعتبار أن الكفاءة ترمي إلى التحكم في التصرف. الدوام في الإبتدائي سيستمر إلى غاية الساعة الرابعة زوالا لباقي السنوات مغادرة الدراسة على الساعة 14,30 للسنة الأولى والثانية فقط يجتمع اليوم، الأمين العام لوزارة التربية الوطنية أبو بكر خالدي مع إطارات مديريات التربية الوطنية لشرح الإجراءات الجديدة التي تضمنها المنشور الوزاري المتعلق بالنشاطات اللاصفية، إضافة إلى التطرق إلى الوتيرة المدرسية. وسيتعرض الاجتماع الذي سيترأسه الأمين العام لوزارة التربية، إلى أهم الإجراءات التي تضمنها المنشور الخاص بالنشاطات اللاصفية التي ستدخل حيز التطبيق بداية من الدخول المدرسي المقبل 2011-2012 ، على غرار إدراج النشاطات اللاصفية في جدول توقيت الأساتذة، فيما يتم العمل بالتناوب بين الأساتذة مساء كل يوم الثلاثاء، كما سيتطرق المجتمعون إلى ملف تخفيف المناهج من المواضيع المتكررة وطبعها في وثيقة واحدة لكل مستوى دراسي، بخلاف الوثائق التي كانت تستعمل قبل جوان 2011 ، حيث سيتم إلغاء المناهج السابقة. كما سيقدم قرص مضغوط يتضمن المناهج و الوثائق المرفقة للمناهج، إضافة إلى التدرجات السنوية للتعلمات في مرحلة التعليم، في حين سيتم الإعلان أن إجراء الخروج من المؤسسات التعليمية على الساعة ال14,30 يخص فقط السنة الأولى والثانية ابتدائي. وفي سياق ذي صلة؛ يتواصل الدوام إلى غاية الساعة الرابعة والربع، فيما تقدر عدد الحصص الأسبوعية للسنة أولى والثانية ابتدائي ب28 حصة أسبوعية، بمعدل 45 دقيقة لكل حصة، و30 حصة للسنة الثالثة ابتدائي، أما السنة الخامسة و الرابعة فيدرسون 32 حصة في الأسبوع. بالمقابل حددت وزارة التربية الوطنية مدة أسبوع من أجل إجراء عملية التقويم لكل فصل دراسي، مع العلم أنّ هذه العملية ممتدة وتتضمن المراحل الآتية، وهي مرحلة الاختبارات الفصلية، ومرحلة تصحيح الأستاذ للاختبارات، لتليها مرحلة متعلقة بإجراء التصحيح النموذجي، ومراقبة علامات التلاميذ المحصل عليها في أوراق الاختبارات، و أخيرا مرحلة تسليم النتائج للأولياء. وأشارت الوثيقة ذاتها؛ إلى أن عملية تخفيف المناهج لسنة 2011 قد راعت مدة السنة الدراسية والمقدرة ب33 أسبوعا للسنة الخامسة ابتدائي و 36 أسبوعا لسنة الأولى والثانية و الثالثة والرابعة، تخصص أربعة منها للتقويم، حيث يخصص أسبوع واحد في بداية السنة الدراسية للتقييم التشخيصي، وأسبوع في كل فصل دراسي يوافق الزمن اللازم لإنجاز مختلف أنشطة التقييم، في الوقت الذي يستند إلى هذه الوثيقة من أجل إنجاز النشاطات التربوية، بالإضافة إلى الوثائق المرافقة لها.