درك القليعة يُسيطر على شاطئ العقيد عباس لتطهيره من المجرمين والمنحرفين أسفرت عمليات المداهمات التي نفذّتها قوات الدرك الوطني التابعة للكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالقليعة شرق ولاية تيبازة، نهاية الأسبوع، على مستوى شاطئ العقيد عباس بالدواودة، عن توقيف 17 شخصا متورطين في مختلف أشكال الإجرام وارتكاب مخالفات وجنحن أبرزها حمل السلاح المحظور، السياقة في حالة سكر، الضرب والجرح العمدي وغيرها. كانت الساعة تُشير إلى حدود الساعة الثامنة مساء عندما انتشر جميع العناصر الذين تجمعوا بمقر الكتيبة من أجل تلقي التعليمات بناء على خطة تم وضعها من أجل تحقيق نتائج إيجابية وتطهير شاطئ العقيد عباس الذي يقدر طوله بحوالي 4 كلم، من المجرمين والمنحرفين الذين يستغلون فرصة الإقبال المكثف للمصطافين والزوار من مختلف الولايات للاعتداء عليهم وسلب ممتلكاتهم. مع العلم أن هذا الشاطئ يقع تحت سيطرة عناصر الدرك ويتم تنفيذ عمليات توقيف للمجرمين يوميا الذين يقصدونه من كل بلديات الولاية والولايات المجاورة من العاصمة والبليدة وغيرها، حيث يعتبره هؤلاء وكرا للمتاجرة وتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية ومكانا للسطو على ممتلكات الزوار إليه. انطلقنا رفقة قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالقليعة، النقيب دغيش عدنان، الذي كان قد أعدّ خطة محكمة رفقة الإطارات التابعين للكتيبة، ومسؤولي فصائل الأمن والتدخل وقائد سرية التدخل والاحتياط 39 بالقليعة وقادة فرق الدرك بالقليعة والدواودة. وقد تلقى الجميع مهامهم لتُباشر جميع العناصر مهامها في حدود الساعة الثامنة والنصف حيث توجهنا مباشرة نحو نقاط المراقبة التي تم وضعها على طول محاور وشبكة الطرقات المؤدية إلى شاطئ العقيد عباس والرابطة بين مدينة هذا الشاطئ وولاية الجزائر والبليدة ومختلف بلديات ولاية تيبازة غربا. وكانت أولى النقاط التي وقفنا عندها، محوّل المراقبة الدواودة القليعة الرابط بين ثلاث ولايات هي الجزائر وتيبازة والبليدة، حيث يعرف هذا المحول حركة مرور كثيفة من طرف الزوار الذين يقصدون الشاطئ وهؤلاء الذين يقصدون تلك الحانات والملاهي الليلية الموجودة بالمنطقة، وتزداد هذه الحركة خاصة عند نهاية الأسبوع. ويكمن دور نشر عناصر الدرك على مستوى هذا المحول لمراقبة الأشخاص وهوياتهم والمركبات ورفع مختلف المخالفات لا سيما السياقة في حالة سكر أو تعاطي المخدرات وغيرها. وتم تسجيل أثناء تواجدنا في هذه النقطة حالات لأشخاص يسوقون في حالة سكر والتدقيق في هويات الأشخاص والمركبات المشتبه فيهم، توجهنا بعدها إلى نقطة مراقبة ثانية غير بعيد عن الأول ويقع في نفس الاتجاه وهو شاطئ العقيد عباس وهو مسلك مظلم والوحيد المؤدي إلى بعض الحانات التي تقع على بعد حوالي نصف كيلومتر عن الشاطئ، ووجدنا أيضا عناصر الدرك منتشرين في كل الاتجاهات لمراقبة حركة الأشخاص وتفتيشهم. وتزامنا مع هذه نقاط المراقبة تقوم فصائل الأمن والتدخل بدوريات تجوب مختلف الأماكن المظلمة والوعرة والتي يتخذها المجرمون والمنحرفون وكرا لهم ومكانا يتختبئون فيه لترصد الضحايا، وقد مكّنت هذه الخطة خلال بضع دقائق من انطلاق العملية من الإطاحة بعدة أشخاص متورطين في قضايا، حيث تم توقيف شاب كان رفقة اثنين يسيرون في طريق مظلم بنواحي الغابة المجاورة للشاطئ، وعندما شاهد دورية الدرك حاول الفرار بعد أن ألقى بالخنجر من الحجم المتوسط، غير أن عناصر الفصيلة تمكنوا من توقيفه بسرعة واقتياده إلى مقر فرقة الدرك الوطني من أجل تحرير محضر ضده من أجل حمل سلاح محظور والتحقق من هويته في ملفات مصالح الدرك الهاربون من الخدمة الوطنية يسقطون في قبضة "تعريف سجل البيانات" تم توقيف عدد معتبر من الأشخاص الذين بعد إخضاعهم للتعريف في قاعدة البيانات لمصالح الأمن تبيّن أنهم محل بحث للتهرب من الخدمة الوطنية. واصلنا دورياتنا نحو بعض المحلات التي تستقطب مئات الأشخاص ليلا من أجل السهر، وتعتبر تلك المحلات مشبوهة، حيث تمت الاستعانة بالفرقة السينوتقنية وهي عبارة عن كلب بوليسي مختصة في الكشف عن المخدرات، وتمت مداهمة تلك الأماكن وتوقيف عدة أشخاص دون وثائق. كما سمحت عمليات التدقيق في هويات الأشخاص بإيقاف امرأة تبلغ من العمر 40 سنة، محل بحث في فائدة العائلات منذ 13 سنة تنحدر من برج البحري، تركت بيتها العائلي منذ سنة 2003، وتم استدعاء عائلتها من أجل استلامها. الدرك يضع حدا لمجرمين يترصدون ضحاياهم في المسالك المظلمة ثم توجهنا إلى السد الثابت للدرك الوطني لوادي مزافران على مستوى الطريق السريع الرابط بين تيبازة والجزائر العاصمة، ووجدنا نقطة مراقبة مشتركة رفقة مصالح الجمارك الجهوية بالبليدة من أجل رفع المخالفات الاقتصادية، لنعود مجددا إلى شاطئ العقيد عباس مرة أخرى، لمداهمة المحلات والشاطئ وذلك في حدود الساعة منتصف الليل، باعتبار أن زيارة المشبوهين لهذه المناطق يكون بداية من هذا التوقيت، حيث كانت مفاجأة للجميع بعد أن اعتقدوا أن الدوريات الأولى قد انتهت من مهمتها وبالتالي لا يمكن أن تقوم بدورية ثانية، وكانت النتيجة إيجابية بعد تسجيل عدة حالات لأشخاص بدون وثائق هوية والعصيان أيضا، واستمرت عمليات المداهمات إلى غاية الساعة السادسة صباحا بنفس الوتيرة، أين تم تسجيل حالات ضرب وجرح خلال شجارات. مع العلم أنه تم تعريف 695 شخص و586 مركبة وتسجيل في مجال الشرطة القضائية 9 جنح و6 مخالفات، وجنحتين ومخالفة في مجال الشرطة الاقتصادية و57 جنحة و58 مخالفة فيما يتعلق بشرطة المرور وتنسيق النقل. للإشارة، فقد سجلت مصالح الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالقليعة تم خلال شهر أوت 15 قضايا إجرامية، خمس قضايا تتعلق بسرقة المنازل تم توقيف على إثرها 8 متورطين، وعشر قضايا السرقات على مستوى مختلف شبكات الطرقات تم توقيف خلالها 15 متورطا.