أكد المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع "كنابست" على ضرورة التحقيق في أسباب المشاكل التي تم تسجيلها مع الدخول المدرسي، مقترحا إشراك المفتشين والمدراء والأساتذة من أجل بحث مسألة تخفيض الحجم الساعي في التعليم المتوسط من 30 إلى 28 ساعة. وذكر المجلس من خلال بيان أن الدخول المدرسي للموسم الجاري لا يزال في أسبوعه الأول بمشاكل صارت تتكرر كل سنة منها الاكتظاظ، حيث بلغ عدد التلاميذ في الأقسام 45 تلميذا، ناهيك عن نقص التأطير البيداغوجي، وتسليم مؤسسات جديدة دون طاقمها التربوي وغياب المدير والمراقب العام، مما انعكس سلبا على توزيع التلاميذ على الانقسام، وإعداد قوائمهم، وتحضير التوقيت الأسبوعي للأساتذة، حيث توجد بعض المؤسسات فيها تلاميذ مفصولون هددوا باللجوء إلى الاحتجاج حتى يتم إعادتهم إلى الأقسام. واعتبر "كنابست" أن الدخول المدرسي خلال هذه السنوات دائما يعود إلى نقطة الصفر حيث تظهر المشاكل نفسها التي ظهرت في السنة التي سبقتها. وبالمقابل تكون تقارير مدراء التربية في الولايات تفيد بأنه لا توجد أية مشاكل مما يعطي الانطباع بأن الدخول المدرسي سيكون خاليا من أية مشاكل ومميزا لكن الواقع يثبت العكس. وطالب المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع "كنابست" بضرورة تفعيل مشروع المؤسسة التربوية وإشراك أولياء التلاميذ والأساتذة والمساهمة في حل المشاكل المطروحة التي تتزامن مع كل دخول مدرسي من أجل إيجاد الحلول الناجعة الفعلية. وأكد "كنابست" أن تخفيض الحجم الساعي في التعليم المتوسط من 30 ساعة إلى 28 ساعة واعتماد الأعمال الموجهة جعل مدراء المتوسطات في حيرة من أمرهم وخلق مشكلة في الأقسام الدوارة، إذ لما يكون هناك قسمان وفي وقت واحد لهما حصة للأعمال الموجهة يتطلب من إدارة المتوسطة توفير 4 أقسام وهو ما خلق مشكلا كبيرا في توفير الأقسام وساهم في خلق الفوضى في الرواق بين الأقسام داخل المؤسسات.