عبّر قدور باي، المكلف بالإعلام في المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بولاية وهران، عن تخوف أساتذة التعليم الثانوي من تسونامي تلاميذ السنة أولى القادم من المتوسطات، الأخير الذي خلف 5 آلاف تلميذ فائض، في وقت لم تفتح وزارة التربية سوى 252 منصب مالي بولاية وهران بعدما حذفت 90 منصبا. ولا شك أن الفائض المشار إليه سيؤدي إلى اكتظاظ الأقسام، حيث سيبلغ عدد تلاميذ القسم الواحد في السنة أولى ثانوي ما بين 42 و45 ولو أن تقديرات بعض المتتبعين تتحدث عن 50 تلميذا في بعض الثانويات، فضلا عن مشكل الأقسام المتنقلة الذي ستشهده أغلب المؤسسات والذي سيتراوح ما بين 5 إلى 7 أقسام. ولمواجهة هذا الاكتظاظ الذي أحدثته كوكبتان من الناجحين في شهادة التعليم المتوسط، أقدمت مديرية التربية بولاية وهران التي تأسفت على حذف 90 منصبا ماليا من حصتها، على فتح ملاحق بمدارس ابتدائية لتخفيف الضغط عن بعض المؤسسات، وهذا في انتظار فتح ثانويات جديدة هي في طور الإنجاز في كل من بوفاتيس، ومرسى الحجاج، وبئر الجير، ووادي تليلات والبركي، علما أن الثانوية الجديدة الوحيدة التي ستفتح مع بداية الدخول المدرسي، حسب محدثنا، هي ثانوية الهضاب بأرزيو. وأشار ممثل ''كنابست'' بولاية وهران إلى أن ما يخيف أساتذة الثانوي من تسونامي السنة أولى ثانوي هو المشاكل البيداغوجية التي ستؤثر على التحصيل العلمي، ''إذ كيف ندرس بالكفاءات في أقسام تجاوز عددها الأربعين''، وكذا توليد العنف من ناحية الأساتذة والتلاميذ على حد سواء جراء الضغط النفسي، وهذا فضلا عن ارتفاع نسبة التسرب المدرسي. وأمام هذه الوضعية التربوية المخيفة والمقلقة، فإن المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بوهران يطالب بزيادة فتح مناصب مالية بالتعليم الثانوي في وهران بما يتناسب وحجم التلاميذ في الثانويات، كما طالب بالإسراع في وتيرة الأشغال لفتح المؤسسات الجديدة في أقرب الآجال. وفي حديثه عن المخلفات المالية لعمال التربية بولاية وهران، أفاد المكلف بالإعلام بنقابة ''كنابست'' ولائيا بأن مديرية التربية أبلغتهم أن الأموال ضخت أمس بالخزينة العمومية وستسدد بعد دفع رواتب شهر سبتمبر.