كشفت معلومات كشفتها مصادر على اطلاع بالتحقيق الذي تجريه السلطات الفرنسية حول فضيحة "سونطراك 2" ، لمجلة "جون أفريك" ، أن تحقيقات التي يجريها القضاء في فرنسا عرفت تقدما ملحوظا خلال الفترة السابقة ، حيث سمحت بالكشف عن المزيد من الأملاك التابعة للذراع الأيمن الذي استعمله وزير الطاقة و المناجم الأسبق شكيب خليل في الحصول على رشاوي من شركات أجنبية ، الوسيط المدعو فريد بجاوي و الذي تعتبره حاليا في حالة فرار. فبالاضافة الى الممتلكات التي كانت معروفة من قبل و المتمثلة في شقة فاخرة تقع في واحد من ارقة أحياء المقاطة السادسة عشر في العاصمة باريس و التي تحفظت عليها السلطات الفرنسية ، بعد طلب تقدمت به نظيرتها الايطالية ، يضاف اليها حسابات بنكية تم التحفظ عليهما ، و لم تكشف الصحيفة عن المبلغ الذي تحتوي عليه ، بعد اصدار مذكرتين دوليتين لالقاء القبض عليهة ، تم الكشف عن امتلاكه لفيلا فخمة بمدينة "راماتوال" الواقعة قرب منطقة "سان توبيز". أما أكثر ما يلفت النظر في ما كشفته المجلة نقلا عن مصادرها الفرنسية ، فهو حصول المحققين على وثائق قالت انها مهمة جدا عن ممتلكات يحوزها في دوقية "لوكسمبورغ" الواقعة بين فرنسا و ألمانيا ، التي تعتبر جنة الملاذات الضريبية و الأموال المبيضة ، حيث تعتبر من الدول القليلة في العالم التي لا تضع اجراءات رقابية على سيولة الأموال الداخلة و الخارجة منها ، و تتبنى سياسة تحفظية كبيرة حول الحسابات البنكية الموضوعة في بنوكها . كما كشفت المجلة عن تطور التعاون القضائي بين الجزائر و باريس حول نفس القضية ، حيث من المرتقب ان يحل وفد من المحققين الفرنسيين لتبادل المعلومات و البيانات التي توصل اليها الطرفان في تحقيقاتهما المستقلة. و كانت العدالة الفرنسية التي تحقق حاليا في قضية فضيحة سوناطراك، في شطرها المتعلق باقتناء عقارات بترابها من أموال سوناطراك المنهوبة،أعلنت نهاية الأسبوع الماضي تكييفها هذه القضية لتصنفها ضمن قضايا "تبييض أموال الرشاوى". كما أمرت بتفتيش وتشميع عقارات تمتلكها عائلة فريد بجاوي المتهم الرئيسي في قضية سوناطراك2، إلى جانب وزير الطاقة والمناجم السابق، شكيب خليل، والمعلن في حقه مذكرة بحث دولية من الأنتربول ، و كان القضاء الفرنسي قد انطلق في تحقيقاته حول قضية الفساد بعد إيداع ملف شكوى على مستواها، من قِبل حركة المواطنين الجزائريينبفرنسا، مرفوق بوثائق، من أجل حجز جميع ممتلكات الأشخاص المتورطين في فضيحة سوناطراك، والتي اقتنوها بباريس.