تفتتح رسميا عروض المترشحين لنيل رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال، يوم 15 سبتمبر الجاري أي بداية الأسبوع المقبل بمقر سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية. وكان التاريخ المذكور قد حدد في دفتر الشروط أيضا كآخر أجل لإيداع العروض المتعلقة بالجيل الثالث من الهاتف النقال على الساعة ال12 لتفتتح الأظرفة في نفس اليوم على الساعة ال14 أمام الحضور ورجال الإعلام. وسيتم منح الصفقة المؤقتة يوم 15 أكتوبر المقبل بعد دراسة جميع العروض المقترحة لجميع متعاملي الهاتف النقال الذين يستجيبون للشروط المطلوبة في دفتر الأعباء، لاسيما المتعلقة بدفع الضرائب وتصفية كامل الحسابات مع بنك الجزائر. وتأتي خطوة سلطة الضبط لتؤكد أن الجيل الثالث أصبح حقيقة في الجزائر ولن يتأجل مرة أخرى، لاسيما أن الرأي العام كان جد متخوفا من تأجيل المسار مرة أخرى بعد تأجيله عدة مرات جراء تعطل تسوية الملف الخاص بشراء متعامل الهاتف النقال "جازي". وتوفر تكنولوجيا الجيل الثالث سرعة إرسال عالية والاستفادة من خدمة الأنترنت بسرعة مباشرة على الهواتف النقالة. ولا نعرف إن كانت ستفوز كامل الشركات الثلاث، برخصة تقديم خدمات الجيل الثالث المقررة لمدة 15 عاما، وذلك بعد أن اشترط دفتر الشروط وثائق من التأمينات والبنوك وتسوية النزاعات مع بنك الجزائر. ولا نعرف أن تلبي الشركات الثلاث موبيليس، جيزي، نجمة كامل الشروط، ومن يكون عرضها هو المناسب بالرغم من أن الحكومة قررت شكليا إعطاء تقديم خدمات جيل الجوال الثالث عليها كما أن المتعاملين الثلاثة متحمسين لمعرفة من يتحصل على الرتبة الأولى في التنقيط الذي فرضه دفتر الشروط والحصول بذلك على العديد من الميزات منها الحصول على ولاية ما حصريا مدة سنة واختيار ثلاث ولايات ضمن أكبر الولايات. وتبيع سلطة الضبط ترددات الجيل الثالث مقابل 3 ملايير دينار مع خصم 1 بالمائة من رقم أعمال المتعاملين الثلاثة. ويعتبر تقديم خدمات الجيل الثالث في السوق االجزائرية مشروعا ذا تأثير إيجابي مباشر وهام على سمعة قطاع الاتصالات، إذ إنه سيشكل نقلة نوعية في مستوى الخدمات التي يقدمها القطاع، التي بدورها ستعمل على رفع أداء القطاعات الأخرى العاملة بالجزائر.