بعد التعزيزات الجديدة المتخذة من أجل توفير حماية أكبر للحدود الجزائرية نجحت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بناحية سيدي الجيلالي جنوب ولاية تلمسان في وضع حد لنشاط بارون كان يقايض الوقود الجزائري بالمخدرات المغربية بعد سلسلة من التحريات كانت قد باشرتها الفرقة المعنية. وكان البارون يقود أنشطة إجرامية متعددة على غرار تزوير بطاقات هوية من أجل استعمالها في كراء السيارات التي يتم استغلالها في عمليات التهريب. وقد قامت قوات الدرك الوطني بإلقاء القبض على المتهم المنحدر من ناحية البويهي الواقعة على الحدود مع المغرب والقريبة من سيدي الجيلالي، بعدما تمّ نصب كمين له من خلال حاجز أمني أقامته ذات المصالح، حيث قامت بملاحقته وتوقيفه بعد محاصرتها للمنطقة والحيلولة دون فراره بعد محاولاته الإفلات والهروب من الحاجز الأمني ودخوله إلى إحدى الغابات. بينما كان الموقوف على أهبّة الاستعداد لتمرير شحنة من الوقود موزعة على ست صفائح بلاستيكية سعة كل واحدة منها 30 لترا، وذلك على متن مركبة من نوع "لوڤان" تابعة لإحدى وكالات كراء السيارات. وقد عثرت الفرقة بحوزته على بطاقة هوية مزوّرة، إضافة إلى العثور على عدد معتبر من بطاقات هوية مزوّرة كان يستعملها في كراء السيارات ومن ثم استعمالها في تهريب الوقود إلى المغرب، بعدما ما تم تفتيش منزله. يأتي هذا بعدما شرعت وزارة الدفاع الوطني في أخذ تعزيزات جديدة من أجل توفير حماية أكبر للحدود الجزائرية التي تفاقمت فيها ظاهرة التهريب. حيث بادرت بإنشاء 20 فرقة متنقلة و23 مركز مراقبة جديدا، والذي يدخل ضمن إستراتيجية الجزائر لمكافحة التهريب وحماية حدودها البرية، خاصة على مستوى الشريط الحدودي مع المغرب. حيث دخلت في المرحلة الثانية من المخطط الأمني الذي تمّ بموجبه استحداث خلية جديدة لمكافحة التهريب لذات الغرض، والتي تشارك في تفعيلها عدة قطاعات منها الجمارك، حرس الحدود والدرك الوطني.