كشف محمد تهمي، وزير الشبيبة والرياضة، أمس، أن لجنة التحقيقات التي وضعتها الوصاية بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال تواصل أشغالها بمتابعة كل صغيرة وكبيرة حول الأسباب الحقيقية التي كانت سببا رئيسيا في انهيار جزء من ملعب 5 جويلية والذي راح ضحيته مناصرين من اتحاد العاصمة في مقتبل العمر، وأشار الرجل الأول عن الرياضية الجزائرية إلى أن التحقيق الذي فتحته هيئته سيشمل سنتي 1999 و 2002 تاريخي عملية الترميم التي مست المدرجات وهو ما يفتح الباب على مصرعيه، لأن الأشغال التي مست الملعب في تلك الستة كانت سببا في حدوث الفاجعة الكروية. ولم يخف محمد تهمي أن الوزارة لن تقف عند هذا الحد، بل ستغوص أيضا في الصفقات التي أبرمها المدير العام للمركب في تلك الحقبة أزروال، خاصة وأن عملية الترميم الأخيرة التي مست المركب كانت سنة 2003. بالمقابل من أشار المعني أيضا إلى أنه في انتظار التقرير النهائي للجنة التي وضعتها وزارة الشبيبة والرياضية. وكما سبق لنا وأن كشفنا عنه في عددنا السابق فيما يخص عمليات الخبرة التي ستقوم بها مصالح الوكالة الوطنية لمراقبة المنشآت، بطلب من وزارة الشبيبة والرياضة، فإن الوزير وعد أن تتم معاينة جميع المنشآت الرياضية التي تعرف حضورا جماهيريا كبيرا وذلك لتفادي سيناريو السبت الماضي وخلف عدة ردود ضد التسيير الحالي للرياضة الجزائرية ككل. "ملعب 5 جويلية قد يغلق لستة أشهر كاملة" بالمقابل من ذلك، كشفت بعض المصادر المقربة من وزارة الشبيبة والرياضة أن ملعب 5 جويلية قد يغلق لمدة تصل إلى ستة أشهر كاملة، وذلك لوضع الأيدي على الأسباب الحقيقية التي كانت وراء انهيار جزء من مدرجات ملعب 5 جويلية وحتى تكون الأمور واضحة وعدم تكرار سيناريو مباراة الداربي بين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر التي راح ضحيتها مناصرين من اتحاد العاصمة. محمد شريف: "مسؤولو ملعب 5 جويلية لم يستدعوا المراقبة التقنية منذ 2003" من جانبه، قال محمد شريف، مدير الوكالة الوطنية للمراقبة التقنية للمنشآت، إن مصالحه لم تستدع لإجراء أي خبرة على ملعب 5 جويلية منذ سنة 2003 مشددا على أن مصالحه لا يمكنها أن تتنقل من تلقاء نفسها إلى ملعب 5 جويلية أو أي مكان آخر دون استدعائها، مشددا على أن مصالحها بريئة مما وقع في ملعب 5 جويلية الأولمبي. محفوظ قرباج :"لجنة معاينة الملاعب لا يمكنها أن تعمل عمل وكالة المراقبة التقنية للمنشآت" من جانبه أشار محفوظ قرباج، رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم، إلى أن لجنة المعاينة التي ترسلها الرابطة الوطنية لكرة القدم لمعاينة ملاعب الجمهورية لا يمكنها أن تقوم بعمل الوكالة الوطنية للمراقبة التقنية للمنشآت الرياضية، مشددا على أن هذه اللجنة عملها يقتصر على ظروف الملعب من غرف الملابس، المدرجات وأيضا أرضية الميدان، وقال قرباج إن العميد سيستقبل في عمر حمادي حتى تقرر الوزارة ما ستفعله بملعب 5 جويلية.