أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعيداني، بأن الجبهة وقفت وستقف إلى جانب رئيس الجمهورية باعتباره رئيس الحزب، مضيفا بأن هذا الأمر يعد فخرا لكل مناضل جبهوي باعتبار أن الجبهة تملك رئيس اسمه عبد العزيز بوتفليقة. في أجواء احتفالية كبيرة غابت عن أجواء حزب الآفلان منذ فترة كبيرة، استقبل مناضلوا وإطارات ولايات الشرق الجزائري أمينهم العام عمار سعيداني الذي دخل القاعة الرياضية لمركب 8 ماي 45 على وقع أهازيج أنصاره الذين غصت بهم القاعة بل إن العديد منهم بقي خارجها لأن المكان لم يتسع للجمع الغفير من الحضور والذين هتفوا مطولا بحياة الآفلان، مما أدى بالكثير من الحضور في الكواليس إلى حد الجزم بأن سعيداني يقوم بحملة انتخابية مسبقة للرئيس بوتفليقة، سواء تعلق الأمر بالتمديد أو دخول المعترك الانتخابي في أفريل 2014. وكان من اللافت، حضور وزير البريد وتكنولوجيا الاتصال السابق موسى بن حمادي اللقاء رغم سقوط اسمه في التعديل الوزاري الأخير، كما فضل الوزير السابق والسيناتور الحالي "ولد عباس" أخذ صور تذكارية رفقة العديد من مناضلي الجبهة الشباب الذين قدموا من مختلف البلديات البعيدة التابعة للولايات الشرقية، فيما كان محمد جميعي نجم الكواليس بدون منازع، حيث فضل العديد من الحضور بعد انتهاء سعيداني من خطابه تبادل أطراف الحديث وحتى العناق الحار مع نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني. ومباشرة بعد دخوله القاعة، اعتلى عمار سعيداني المنصة وقرأ خطابا مكتوبا على المناضلين الذين حضروا من 16 ولاية شرقية ولم يختلف ما قاله سعيداني أمس في سطيف عما قاله في اللقاء الأخير الذي عقده بوهران مع مناضلي الولايات الغربية، غير أن الملاحظ أن ما جرى في سطيف هو تجمع شعبي كامل الأركان ولا يحمل أي صفة اللقاء الذي يعني على الأقل سمع الأراء، حيث لم يتدخل أي مناضل ولو بكلمة واحدة ولم يبد أي من الحضور رأيه حول مستجدات الحزب، بل إن الأمر تحول إلى تجمع شعبي ألقى فيه الأمين العام الحالي للأفلان كلمته ثم غادر القاعة. وقد ركز سعيداني كثيرا في كلمته التي ألقاها على مسامع الحضور على توجيه سهامه تجاه صدر السياسيين الذين يدعون إلى وضع الجبهة في المتحف، مرجعا ذلك لإدراك هؤلاء بأن حزب الجبهة كان دائما رقما فاعلا في الساحة السياسية بل إنه الحزب الذي يحتل الريادة في غالب الأوقات، متسائلا في ذات السياق هل نضع 300 ألف منخرط و10 ملايين منتخب في المتحف وكل ذلك من أجل أن نرضي أشخاص فاشلين سياسيين، مضيفا في كلمته التي ألقاها أمام الآلاف من أنصاره بأن حزب جبهة التحرير الوطني هو من جلب التعددية السياسية للجزائر، مؤكدا بأنه قادر على توحيد صفوف الحزب من جديد وذلك بتحقيق المصالحة بين جميع أبنائه وأنه لن يقصي أحدا بما في ذلك من يخالفونه الرأي، مضيفا في ذات الموضوع بأن مكان الشباب في الحزب محفوظ ولن يجلس مكانه أي شخص من الجيل الأخر شريطة أن يتمتع بالكفاءة والإخلاص في حب الوطن. وفي اتصال هاتفي أجرته "البلاد" مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، نفى أن يكون قد تنقل لفرنسا من أجل العلاج بعد تعرضه لمتاعب صحية، مؤكدا بأنه والحمد لله يتمتع بصحة جيدة، مضيفا بأن الكثير من "الخلاطين" يعملون جاهدين على ضرب الحزب واستقراره بتسريب معلومات لا أساس لها من الصحة لوسائل الإعلام.