دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أول أمس بوهران إلى إعادة توحيد الصفوف لتجاوز الأزمة الداخلية.' مطالبا بتدعيم الممارسات الديمقراطية في عمل هياكل الحزب على الصعيدين المحلي والوطني وفتح الحزب للشباب. وقال سعداني في خطاب برنامج بمناسبة انعقاد المؤتمر الجهوي لإطارات الحزب ل 12 ولاية من غرب البلاد "أدعو مناضلي وإطارات الحزب إلى تجاوز الأزمة الداخلية من خلال تعبئة الكفاءات وفتح الحزب لأكبر عدد من المواطنين مهما كانت حساسياتهم"' مشيرا أن التعبير عن الآراء المختلفة أحيانا داخل الحزب' ليس إلا انعكاسا للطبيعة الديمقراطية في العمل الداخلي' وأن الأفلان أحدث القطيعة مع الحزب الواحد وتعداها إلى الخطوة الواحدة والنظرة الواحدة". وأبرز عمار سعداني أنه "يتعين على حزب جبهة التحرير الوطني أن يؤدي دورا نشطا في الموعد السياسي المقبل" بإعتبار أنه "يجب أن يكون الحزب القاطرة للتشكيلات السياسية الأخرى التي تقاسمه نفس الأفكار لدعم برنامج رئيس الجمهورية". وتطرق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال ندوة صحفية في أعقاب المؤتمر الجهوي لإطارات الحزب إلى توسيع الحوار والتشاور مع المنتخبين المحليين للتشكيلات السياسية التي تحمل نفس الأفكار بهدف تعبئتهم حول القضايا الهامة مثل المصالحة الوطنية ومواصلة تطبيق البرنامج الرئاسي. ورد سعيداني في هذا المقال على من يتحدثون عن وضع "الأفلان" في متحف التاريخ من أجل تكبيله وتقييده' " أن حزب جبهة التحرير هو حزب هو حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وأن الحصيلة الهائلة التي حققها رئيس الجمهورية في جميع المجالات وعلى الخصوص في المجال الإجتماعي' تعود أصلا إلى حصيلة حزب جبهة التحرير الوطني' مضيفا :"الحزب سيظل القوة السياسية الأولى في البلاد' بحسب ما أثبتته نتائج الاقتراع منذ 2002' ويعكس الإرادة العامة للشعب والذي من الواجب على كل فرد احترامها". وبخصوص مشروع مراجعة الدستور أشار إلى أن "هذا المشروع منوط باللجنة التي أنشئت لهذا الغرض" مؤكدا أن "وجهة نظر حزب جبهة التحرير الوطني هي نفس وجهة نظر رئيس الجمهورية.