مخرج "عصفوري" يعتبر الأمر "عاديا" و"طبيعيا" "وضروريا" اختتمت مساء أمس، العروض السينمائية الخاصة بالأفلام الروائية الطويلة المتنافسة على جوائز الدورة السابعة لمهرجان وهران للفيلم العربي، والمقدر عددها ب14 فيلما عربيا، أغلبها تجارب سينمائية أولى لمخرجيها. وكان جمهور قاعة سينما "المغرب" على موعد مع الفيلم اللبناني "عصفوري" للمخرج فؤاد عليوان الذي كسر كل الحدود وتجاوزها من خلال عدد من المشاهد الإباحية التي وظفها دون أن يكون لذلك أثر في تطور وقائع قصة الفيلم الذي يمتد على مدار 90 دقيقة. وراح المخرج عقب انتهاء العرض، يدافع أمام الصحافيين عن فيلمه قائلا "تلك المشاهد ليست غريبة عن المجتمع اللبناني وضرورية في سياق موضوع الفيلم"، في حين لم يجد بعض المتابعين للشأن السينمائي ضرورة منها. وبدا الفيلم واحدا من الأفلام التجارية أو بما يسمى ب"أفلام المقاولات"، خاصة أن قصته تتحدث عن فترات زمنية متعاقبة من التاريخ المعاصر للبنان مباشرة بعد انتهاء الحرب الأهلية، وصولا إلى مرحلة إعمار هذا البلد. وتدور أحداث "عصفوري" الذي شارك في بطولته الفنانون وسام فارس ويارا أبو حيدر ومجدي مشموشي وآخرون؛ حول حكاية شاب لبناني كان في المهجر ثم عاد إلى بلده تزامنا مع بداية إعادة تأهيل لبنان عمرانيا. وهنا تدب حياة جديدة بالبناية. وبتقنية "الفلاش باك"؛ يستعيد الشاب ذكريات الطفولة، ويسترجع الجميع الأمل في إمكانية رؤية البناية في حلة جديدة يحفظ أثرها وذكرياتها، غير أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، كما يقال. من ناحية أخرى، كانت المشاهد التي تخللها الفيلم "مغرية" و"مثيرة" للشباب الذي شكل أكثر نسبة من جمهور المهرجان، إلى جانب العائلات، ولعل أبرز تلك المشاهد ظهور بطل الفيلم عاريا بالحمام وهو المشهد الذي لم يتبين الغرض منه في الفيلم، إلى جانب مشاهد أخرى موظفة دون أن يكون هناك مغزى من تصويرها. وقد يكون الفيلم اللبناني "عصفوري" الوحيد ضمن المهرجان الذي تضمن هذه المشاهد، في حين كانت باقي الأفلام خالية من أي مشاهد أو إيحاءات جنسية.