الاضراب لمدة يوم واحد متجدد أسبوعيا متبوع باعتصام أمام الوصاية في التاسع من الشهر الجاري رسمت النقابة الوطنية لعمال التربية، صورة سوداوية عن قطاع التربية، وأكدت أن القطاع لم يشهد دخولا مدرسيا كارثيا مثل هذا الموسم، خاصة من حيث التسيير والتحكم في التأطير والتجهيز وتدهور حالة المطاعم المدرسية، في ظل انسداد قنوات الحوار مع الوزارة الوصية وهو ما سيؤدي إلى الدخول في إضراب متجدد أسبوعيا كل يوم اثنين بداية من 7 أكتوبر الجاري يكون مرفوقا بوقفة احتجاجية بتاريخ 9 من الشهر ذاته أمام مقر وزارة التربية. وقال رئيس نقابة "أس أن تي يو"، عبد الكريم بوجناح، إن قرار الإضراب لمدة يوم واحد يعد تحذيريا وتم اتخاذه عقب الاجتماع الاستثنائي الذي عقدته النقابة لتقييم وضعية الدخول المدرسي لهذا لموسم، والنظر في المشاكل العالقة التي يعاني منها عمال القطاع بمختلف الأسلاك والرتب، وأكد بوجناح أن أعضاء النقابة وقفوا على مشاهد حية وصور حديثة تعكس تردي الأوضاع بالكثير من المؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء الوطن، والتي تقرر أن تكون بحوزة السلطات العليا في البلاد وفق تقارير إحصائية دقيقة. وندد بوجناح بعدم رفع الغبن الذي طال المعلمين وأساتذة التعليم الأساسي وأساتذة التعليم الثانوي والتقني بما اصطلح على تسميته ظلما الرتب الآيلة للزوال، وحرمانهم من حقهم في الترقية الإدارية والتربوية، منتقدا الزيادة المعلن عنها في أجور الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية والمقدرة ب 10 بالمئة ابتداء من 1 جانفي 2012 والتمسك بتجسيد جميع المطالب المشروعة لهذه الفئة وعلى رأسها إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل مع تعديل القانون الخاص لهذه لفئة ونظامهم التعويضي للوصول لمرتبة الكرامة. كما استهجن في الشق ذاته المتحدث عدم الاستجابة الفورية للمطالب المشروعة لموظفي الجنوب والهضاب العليا والأوراس وتمكينهم من حقهم المسلوب وفقا لقوانين الجمهورية السارية المفعول، وكذا عدم استجابة الوزارة والتزامها بما تم الاتفاق عليه بين الطرفين في المحاضر المشتركة، مستنكرا الطريقة التي اعتمدتها وزارة التربية في تقييم إصلاحات المنظومة التربوية، ودعاها لاعتماد أساليب علمية ناجعة وفعالة للإصلاح بإشراك الفاعلين في القطاع والمختصين الأكاديميين من أجل مدرسة جزائرية تواكب التطور العلمي والتكنولوجي وتجسد ثوابت الأمة. وحذر بوجناح في السياق ذاته من استمرار التسيب في تسيير شؤون القطاع وافتعال الأزمات كالتسرب المدرسي لإخراج التلاميذ إلى الشارع، والتعسف في طرد التلاميذ.