العصابة كانت تستأجر عقارات فلاحية في وجدة للاستثمار في القنب الهندي جنايات الشلف تصنع الحدث في محاكمة مميزة عن القضايا الجنائية نطقت محكمة جنايات الشلف في ساعة متأخرة من أول أمس، بعقوبات من العيار الثقيل تراوحت بين السجن المؤبد في حق 9 أشخاص بينهم ثلاثة في حالة فرار و6 أشهر حبسا نافذا ضد شريك آخر يكون استنفذ عقوبته، على خلفية تورطهم في نشاط إجرامي يتمثل في الانخراط ضمن أخطر عصابة دولية مختصة في زراعةئ القنب الهندي بمدينة وجدة المغربية قبل تحويله إلى كيف معالج وتوزيعه وبيعه عبر مناطق مختلفة من تراب الوطن وحتى خارجه، على وجه الخصوص تصديره إلى دول أوروبية، مع العلم أن التهم التي كانت تلاحق الأشخاص المتهمين اتصلت بزراعة الحشيش والقنب الهندي وتخزينه وبيعه إلى جانب تصدير واستيراد مواد مخدرة. وكان انكشاف أمر هذه الشبكة التي يوجد من بين أعضائها إرهابي تائب استفاد من تدابير قانون الرحمة في نهاية ربيع عام ,2008 في أعقاب تمكن مصالح الدرك من وضع يدها على نشاط مشبوه لصاحب محطة لغسل وتشحيم السيارات تحولت إلى مستودع كبير للتخزين الكيف المعالج بحي برطالي في بلدية الشطية 4كلم شمال عاصمة الولاية، بعد قيام ذات المصالح بتحريات معمقة غير مسبوقة أسفرت عن حجز 116كلغ من الكيف المعالج، كانت مدسوسة على شكل صفائح وقوالب، داخل منزل أحد المتهمين، إلى أن نجحت في القبض على جميع المتهمين المتورطين.التحقيقات المستفيضة، أفضت إلى إقرار عناصر العصابة الإجرامية التي تنشط من وراء البحار بقيادة تائب، بل أكدوا أنهم ينشطون ضمن عصابة دولية للمتاجرة بالمخدرات، كانت هذه الأخيرة تقوم باستئجار عقارات فلاحية تقع بمدينة وجدة المغربية الواقعة على الحدود الجزائرية المغربية، قبل أن تقوم بزراعتها بمادة القنب الهندي، ولم تكتف العصابة بهذا الحد بل تعدته إلى قيام عناصرها إلى شراء وكراء حقول هذه المادة المحظورة، من طرف تجار مغاربة يعدون بمثابة بارونات في بلاد الجار الملك، ثم يعملون على إدخالها خلسة إلى التراب الجزائري. وتم إدخال المادة بعد أن تنهي العصابة عملية جني وطحن القنب الهندي، قبل معالجتها وتحويلها إلى صفائح صالحة للاستهلاك والتخذير. هذه الشبكة التي استطاعت تعويم الجهة الغربية كغليزان، الشلف، سيدي بلعباس، ثم عين الدفلى، بومرداس، تيبازة وبعض المناطق الوسطى من الوطن، كانت تستعمل شاحنات في نقل المخدرات مستعملة أحدث الطرق في تمويه مصالح الأمن من أجل الانفلات من قبضتها، من خلال مزج الكيف المعالج بمادة الشحم لتفويت الفرصة على الكلاب المدربة في الإيقاع ببارونات السموم، ناهيك عن استعمال البحر في نقل هذه الكميات الهائلة من المحظورات، قصد إيصالها إلى مستودع في الشطية، حيث كانت تخزن فيه المادة المذكورة، قبل أن يعاد توزيعها في شكل عمليات تجزئة لزبائنها، وكبار المتاجرين في الكيف المعالج لا سيما في الولايات المذكورة، إضافة إلى دول أوروبية كبلجيكا. وكانت النيابة العامة التمست حكم المؤبد في حق المتهمين قبل أن تنطق هيئة المحكمة بالمؤبد في حق البارونات، علما أنه تم إخلاء سبيل أحدهم لخلو ملفه من أركان قضية الحال.