التلفزيون المصري يقتدي ب "اليتيمة" ويبث لقاء الفراعنة وغانا بطريقة غير شرعية اتفاق جزائري مصري على تصعيد الأمور مع القناة القطرية وإبراز حقوق الشعوب في متابعة منتخبات بلادها اقتدى التلفزيون المصري، أول أمس، بما فعله التلفزيون الجزائري في لقاء بوركينافاسو والجزائر عندما بث اللقاء بطريقة غير شرعية، بعد أن وصل إلى طريق مسدود في مفاوضاته مع القناة المالكة للحقوق الحصرية لمباريات السد، وهو الطريق الذي انتهجته قنوات "نيل سبور" المصرية الحكومية التي بثت مباراة غانا ومصر بطريقة غير شرعية على الأرضية، ما دفع الجزيرة الرياضية إلى اتخاذ الإجراءات ذاتها التي اتبعتها مع التلفزيون الجزائري عندما راسلت شركة "سبور فايف"، المالك الحصري لهذه الحقوق، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتصدي لمثل هذه المعاملات، على حد قول المشرفين والمسؤولين عن قنوات الجزيرة الرياضية. ويأتي الاعتداء على حقوق البث الحصرية لهذه القناة ليفتح الباب على مصرعيه أمام إجراءات قد تكون أكثر من ردعية من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي سوق حقوق البث التلفزيوني، حيث يلزم القنوات الفضائية التي تخرق الحقوق بغرامة مالية قد تصل إلى 500 ألف دولار، بيد أن الحادثة وقعت مرتين في أقل من ثلاثة أيام، لكن المتصرف في الأمر والممعن فيه يتأكد أن القناة القطرية. من جانبها خرقت حق من حقوق الشعوب والمتمثلة في السماح لها بمشاهدة مباريات منتخباتها وهو ما تنص عليه اللوائح الدولية وحتى المحاكم الأوروبية التي سبق لها وأن أصدرت حكما تؤكد فيه على حق الشعوب في مشاهدة مباريات فرق بلدها، ضف إلى ذلك، فإن الجزيرة الرياضية. وحسب التلفزيون الجزائري وحتى المصري، ضربت كل الأعراف المتعارف عليها في المفاوضات ولم تراعي حقوق الشعوب وذلك عندما تمسكت ببعض النقاط التي يعتبرها الكثيرون مبالغ فيها، خاصة من الناحية المالية. التلفزيون المصري يريد التنسيق مع نظيره الجزائري ودول إفريقية لمواجهة الجزيرة الرياضية بالمقابل من ذلك، أكد أول أمس مسؤولون عن التلفزيون المصري سعيهم للتنسيق مع التلفزيون الجزائري الذي كان السباق في قرصنة لقاء بوركينافاسو والجزائر وبعض التلفزيونات الإفريقية والعربية من المغلوبين على أمرهم من أجل كبح جماح الجزيرة الرياضية والعمل على تصعيد الأمر إلى جهات دولية، ولم لا الاتحاد الدولي لكرة القدم للتأكيد على أن هذه القناة ضربت عرض الحائط كل الأعراف المتعارف عليها والتي تسمح للشعوب المغلوبة على أمرها بمشاهدة لقاءات منتخبات بلادها. "محكمة أوروبية فصلت بالسماح للشعوب بمشاهدة منتخبات بلادها دون شروط مبالغ فيها" وبالعودة إلى الأمر، فأن بعض المصادر أشارت إلى أن هناك حكم من أحد المحاكم الأوروبية التي سبق لها وأن فصلت في قضايا مماثلة، أشار بالبند العريض على حق الشعوب المغلوبة على أمرها في مشاهدة مباريات منتخبها دون شروط تعجيزية، وهو ما يتماشى مع ميثاق الأممالمتحدة وهي النقطة التي يركز عليها الجانب المصري، حسب مسؤوليه بعد أن بثوا المباراة بطريقة غير شرعية حسب الجزيرة الرياضية. الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تخلى عن مسؤولياته اتجاه شعوب القارة وبالعودة إلى تكرار قرصنة بعض مباريات المحلق، فإن هذا يفتح الباب على مصرعيه أمام تلفزيونات أخرى من أجل السير على درب اليتيمة والقنوات المصرية، خاصة مع المطالب المالية الكبيرة للجزيرة الرياضية التي تملك الحقوق الحصرية لهذه المباريات الإفريقية. بالمقابل من ذلك، فإن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مسؤول عن ما يحدث بعد أن تخلى عن الشعوب الإفريقية ولم يفكر في وضع بنود تمكن هذه الشعوب من مشاهدة منتخباتها رغم درايته المسبقة بالإمكانيات الضعيفة لها.