انتقد وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، تصريحات نظيره الفرنسي برنار كوشنير الذي أجرى حوارا مع مجلة جون افريك، أقحم فيه الجزائر كطرف في القضية الصحراوية، مبديا تأييده للانتهاكات المغربية لحقوق الإنسان. هذا وقد أحدث حوار وزير الخارجية الفرنسي امتعاضا واسعا لدى البوليزاريو، والذي ترجم في البيان الذي أصدره وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، والذي استنكر فيه الانحياز الأعمى لباريس بخصوص السياسة الكولونيالية المنتهجة من المغرب منذ عام 1975 حيال الشعب الصحراوي. وأبدى ولد السالك اندهاشا كبيرا من تصريحات كوشنير الذي يعد -حسب ولد السالك- أحد المدافعين عن حقوق الإنسان، ولكن هذه المرة فضل اتباع سياسة اللاعقاب، وسجل هذا الاستياء الصحراوي كذلك من فرنسا بلد الحريات، كما وصفها وزير الخارجية الصحراوي والعضو الدائم في مجلس الأمن، كونها البلد الوحيد الذي مازال يدعم دون شروط المغرب في رفضه لتنظيم استفتاء تقرير المصير، باعتباره الوسيلة الوحيدة الكفيلة بتحقيق الأمن في المنطقة. ورغم الاستياء الصحراوي من فرنسا، آمل البوليزاريو في أن تلعب فرنسا دورا إيجابيا لإحلال الأمن والاستقرار والتعاون في المنطقة المغاربية.