قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان ما سيتم الاتفاق عليه في (جنيف 2) سيعرض على الاستفتاء الشعبي وإذا أقر سيطبق بكامله موضحا أنه لم توجه لسورية دعوة رسمية لحضور مؤتمر (جنيف 2) إلى الآن لذلك لا يمكننا تحديد موعد انعقاد المؤتمر. و نقلت صحيفة (الوطن) السورية يوم الخميس عن المعلم قوله مساء امس انه "لا أحد يحق له تناول مقام الرئاسة إلا الشعب السوري" مضيفا أن "ترشح الرئيس بشار الأسد في 2014 لدورة رئاسية جديدة يعتمد على الظروف واردة الشعب وإذا الشعب لم يرغب بترشيحه فلا أعتقد أنه سيترشح". و اشار المعلم إلى ان "الرئيس الأسد لديه تواصل مع الشعب وإذا وجد لديه الرغبة سيترشح" مشددا على أنه "حتى موعد الانتخابات الرئاسية القادمة الرئيس بشار الأسد هو رئيس الجمهورية العربية السورية". وكان "الائتلاف الوطني" المعارض قال في وقت سابق إن رحيل الرئيس الأسد يعتبر أساس لأي تسوية سياسية في البلاد كما تطالب أطياف المعارضة بنقل السلطة بشكل سلمي وتحقيق مطالب الشعب بالحرية والكرامة. و أوضح وزير الخارجية السوري أن "الموافقة المبدئية على المشاركة في المؤتمر الدولي هي نتيجة الإيمان بأن حل الأزمة سياسي ولأن المؤتمر بحد ذاته يمثل فرصة حقيقية لإيجاد هذا الحل" مضيفا أن الموقف النهائي المتعلق بالوفد السوري إلى المؤتمر لم يحدد بعد لأننا ننتظر الوقوف على تفاصيل لم تستكمل خلال زيارة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد إلى موسكو وننتظر تفاصيل لقاء وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي جون كيري في باريس". وكانت المعارضة طالبت أن تكون مقررات مؤتمر "جنيف 2" ملزمة عبر جدول زمني محدد وذلك عبر قرار من مجلس الأمن بعدما كان المعلم أعلن في زيارته الأخيرة إلى العراق عزم السلطات السورية المشاركة في مؤتمر جنيف. ودخلت الأزمة السورية عامها الثالث منتصف مارس الماضي وسط احتدام المواجهات والعمليات العسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين في وقت قدرت تقارير أممية أن عدد الضحايا منذ بداية الأزمة تجاوز ال80 ألفا بينهم نحو 20 ألفا سقطوا في العام الحالي في حين اضطر حوالي 1.5 مليون شخص للنزوح خارج البلاد فارين من العنف الدائر في مناطقهم.