أفاد مصدر مطلع ل''البلاد''، أمس، بأن عددا من الطائرات التابعة لشركة ''طاسيلي إيرلاينز'' التابعة لمجمع سوناطراك معطلة لعدم توفر قطع الغيار، حيث إن 8 من أصل 9 طائرات بومباردي تم اقتناؤها حديثا من كندا تقبع بالمطار في حاجة ماسة للصيانة. وحسب المصدر ذاته فإن الشركة تمتلك مخزونا من قطع غيار تم اقتناؤه في عهد المدير العام السابق، حسين شكيرد، من متعامل أمريكي بلغ قيمته 10 ملايين دولار تبين فيما بعد أنها غير مطابقة للمعايير الدولية، في حين بقيت كمية كبيرة منها محجوزة بمخازن الشركة ولا يعرف مصيرها. وتعرف بعض طائرات شركة طاسيلي إيرلاينز حالة متردية خاصة تلك التي تحلق بمحرك واحد. وكان طياريو الشركة قد طرحوا القضية على المدير العام السابق بخصوص نوعية هذه الطائرات. واقتنت شركة طاسيلي إيرلاينز مؤخرا أربع طائرات من نوع بومبارديه مع الشركة الكندية لصناعة الطائرات من طراز ك.400 بقيمة 84 مليون دولار. وأفادت مصادر متطابقة بأن المدير العام الجديد لشركة طاسيلي إيرلاينز، عبد الحفيظ فاغولي، سيعقد لقاء مع نقابة طياري الشركة الأسبوع المقبل من أجل دراسة مطالب الطيران والمشاكل التي تواجه العمال، ومن المرتقب أن يرفع طياريو الشركة حسب ما أفادت به مصادر نقابية ل''البلاد'' أمس قضية الطائرات التي تحلق بمحرك واحد والتي باتت تشكل تهديدا على حياة الطيارين وعمال المحروقات والتي لم يتم تجديدها منذ أكثر من عام، ويجري الحديث داخل الشركة أن هذه الأخيرة عرفت خلال فترة رئاسة المدير السابق حسين شكيرد سوء تسيير وتماطلا في حل المشاكل التي تعيشها وهي المملوكة للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك وبشراكة بنسبة 51 بالمائة مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تمتلك نسبة 49 بالمائة. وشهدت مؤخرا إحدى الطائرات التابعة لشركة طاسيلي إيرلاينز هبوط اضطراري في مطار المنيعة تقل عمل المحروقات بعد إقلاعها من مطار عين أمناس باتجاه غرداية، وقد تم إيقاف الرحلة في مطار المنيعة بسبب عطب في محرك الطائرة وجهاز التوجيه، وهو المشكل الذي سجله قبل إقلاعه من عين أمناس لتهبط الطائرة اضطراريا بالمنيعة بعد قضائها 35 دقيقة في الجو، وتأخرها عن موعد الإقلاع ب4 ساعات في عين أميناس. ونظرا لمشاكل تقنية، كانت الطائرة قد نزلت في السابق في مطار قاعدة تيفتي البترولية جنوبي ورفلة، ثم ألغيت الرحلة من طرف الطاقم الذي قرر التوقف بالمنيعة وعدم إكمال الرحلة إلى غرداية