أفاد مصدر مقرب من الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك، أن الرئيس المدير العام للشركة نور الدين شرواطي، سيجري تغييرات على رأس شركة طاسيلي للطيران التابعة للمجمع تمس بالدرجة الأولى المدير العام الحالي للشركة· وحسب المعلومات المتوفرة، فإن المسؤول الأول على المجمع النفطي يكون قد أمضى قرارا يتضمن تنحية المدير العام لطاسيلي (ح· شكيرد)، وتسربت معلومات غير رسمية أن مجلس إدارة الشركة اقترح اسم عبد الحفيظ فغولي خلفا له وهو إطار بالشركة شغل منصب المدير العام المؤقت لسوناطراك عقب تنحية محمد مزيان المتواجد تحت الرقابة القضائية بتهمة فساد قبل أن يتقرر استخلافه بالمدير الحالي نور الدين شرواطي ·وحسب المصدر ذاته، فإن اقتراح اسم فغولي لم يلق ترحابا من قبل عمال شركة طاسيلي لأسباب ربما تتعلق بطريقة تسييره للقطاعات التي شغلها سابقا وورود اسمه في التحقيقات الجارية حول المجمع الذي يوجد في وضعية حرجة و''على حافة الإنهيار''·وربطت مصادر من داخل الشركة قرار المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات نور الدين شرواطي تنحية المدير العام لشرطة طاسيلي ''آرلاينز'' حسين شكيرد التي تمتلكها الشركة لورود اسمه في ملف قضية المجمع النفطي على خلفية شغله لمنصب مدير نشاطات النقل مند أكثر من عام قبل تعينه مسؤولا على شركة ''طاسيلي آرلاينز''· وأفادت المصادر ذاتها أن اسم (ح · شكيرد) ورد خلال مراحل التحقيق لدى الغرفة التاسعة بالقطب الجزائي بمحكمة سيد امحمد بالعاصمة من خلال تصريحات المتهمين في القضية حول إبرام صفقات مشبوهة ومنح صفقات المشاريع الكبرى للشركات الأجنبية والجزائرية، ومكاتب الدراسات، بدون الإعلان عن المناقصات وفق الصيغ القانونية المعمول بها في قانون الصفقات العمومية، حيث قدرتها المصالح المختصة ب 1845 صفقة مشبوهة تم عقدها بصيغة التراضي من الفاتح جانفي 2005 إلى الفاتح جويلية .2009وحسب المعلومات المتوفرة فإن شكيرد الذي تربطه علاقة صداقة بوزير الطاقة والمناجم شكيب خليل السابق شغل أيضا منصب المدير المكلف بالتدقيق والحسابات في تلك الفترة مما يضع اسمه تحت دائرة الاتهام، وأفادت مصادر متطابقة أن فرقة مكافحة الفساد التابعة لمصلحة البحث والتدقيق التي تكفلت بالتحقيق في القضية منذ عدة سنوات استمعت لمدير العام لشركة طاسيلي آيرلاينز مند شهر حول قضية سوناطراك وأن التحقيق جارٍ معه للكشف عن مدى علاقته بإبرام المدير العام السابق للشركة الوطنية سوناطراك محمد مزيان المتواجد تحت الرقابة القضائية لصفقات وعقود مشبوهة رفقة ابنيه المتواجدين رهن الحبس المؤقت ونواب رؤساء الشركة البترولية والرئيس المدير العام للقرض الشعبي الوطني (ه·مغاوي)·من جهة أخرى كشفت مصادر من شركة طاسيلي للطيران، أن الأخيرة توجد على ''حافة الإفلاس''، وفي وضعية خطيرة، حيث أن أغلب طائراتها معطلة بسبب عدم توفر قطع الغيار، حيث أن 8 من أصل تسع طائرات ''بومباردي'' تم اقتناؤها حديثا قابعة بالمطار· كما أن خسائر الشركة للسنة الماضية بسبب عدم وفائها بالتزاماتها قاربت 130 مليار سنتيم· يحدث هذا رغم أن المؤسسة تملك حسب محدثنا ''كل المؤهلات لتكون شركة نقل كبيرة''، بداية بكونها مملوكة لسوناطراك وبالتالي فسوقها مضمون طوال السنة ، كما أن رقم أعمالها تضاعف خلال السنتين الماضيتين ، و تملك طاقما شابا ومحترفا من الطيارين· وهو الوضع الذي كان يستدعي ''وثبة فعلية'' وتغييرات جذرية في رأس المؤسسة لإعادة تصحيح مسارها، لكن يبدو أن الجميع وعلى رأسهم نقابة الطيارين ''أصيب بخيبة أمل كبيرة'' بعد سماع التغييرات المرتقبة، وهو ما يوحي أن النقابة ستدخل في حركة احتجاجية بداية من يوم غد الأحد تاريخ انعقاد الجمعية العامة العادية للمؤسسة، إلا إذا حدثت قبل ذلك ''تغييرات طارئة، تعيد قلب الأوضاع'' -يضيف مصدرنا·