تم تطعيم بها الملفات المودعة في مسابقات قطاع التربية بالجلفة باشرت نهاية الأسبوع، مصالح الأمن بالجلفة، تحقيقاتها الأمنية في قضية ما بات يعرف بشهادات الإقامة المزورة والمستعملة في ملفات التوظيف الخاصة بقطاع التربية بالجلفة. وذكرت مصادر "البلاد"، بأن عددا من عمال بعض الفروع البلدية بعاصمة الولاية، تم استدعاؤهم وسماعهم على خلفية هذه القضية، زيادة على سماع عدد آخر من العمال في بعض البلديات الأخرى التي استخرجت منها شهادات الإقامة المذكورة، وأضافت ذات المصادر، بأن بداية التحقيق شملت 36 شهادة إلى حد الآن، تبين أن أصحابها لا يقطنون أصلا بتراب الولاية، إلا أن ملفاتهم تطعمت بها بشكل عادي واجتازوا مسابقة التوظيف ومنهم من حاز على المنصب، وأضاف مصدر "البلاد"، على أن التحريات الأمنية في عدد من مصالح الحالة المدنية على مستوى عدد من البلديات الأخرى لا تزال متواصلة إلى حد الآن، مع العلم بأن التحقيق الأمني بدأ يوم الأربعاء الماضي بسماع بعض من العمال. وكان عدد من المقصيين من النجاح في مسابقات التوظيف بقطاع التربية بالجلفة، والمتعلقة بأساتذة مختلف الأطوار التعليمية، قد أكدوا في احتجاجات واعتصامات سابقة بعد الإعلان عن النتائج، على أن هناك عدد كبير من الشهادات المزورة في ملفات التوظيف يأتي على رأسها شهادات الإقامة، وهو الأمر الذي جعل مدير التربية لولاية الجلفة، يؤكد في تصريح سابق ل«البلاد"، بأنه سيتم التدقيق في عدد من شهادات الناجحين، مثل شهادات الإقامة وشهادات العمل وكذا الشهادات الجامعية، مشيرا في حينها إلى أنه في حالة الوقوف على عدم سلامة و قانونية هذه الوثائق، سيتم إحالة أصحابها على الجهات القضائية وتكوين ملف خاص بهذا التجاوز، وهو الأمر الذي يبدو أنه حصل في النهاية، مع مباشرة مصالح الأمن لسلسلة التحقيقات المذكورة واستدعاء وسماع عدد من عمال البلديات الذين كانوا وراء استخراج هذه الشهادات والتأشير عليها، مع العلم بأن "البلاد"، هي أول من تطرق لهذه القضية وتعريتها على المباشر.