يحظى بدعم السلطات العليا في البلاد بات شبه مؤكد أن عبد القادر بن صالح سيكون الأمين العام القادم للتجمع الوطني الديمقراطي في ظل إجماع شبه تام يرجح كفة رئيس مجلس الأمة على توليه قيادة الإرندي خليفة للأمين العام السابق أحمد أويحيىِ. وتشير الدلائل والمعطيات برأي عديد القياديين في بيت الأرندي إلى أن المؤتمر القادم المقبل المقرر إجراؤه في 26 إلى 28 ديسمبر المقبل سيرسم لا محالة هذا الطرح القائم في بيت الحزب وستتم تزكية الرجل الثاني في الدولة في منصب أمين عام جديد للتجمع الوطني الديمقراطي. ولعل ما يعزز حظوظ الرجل في خلافة سابقه هو الانسحاب المفاجئ لعميد الوزراء وزير التربية سابقا السيناتور عن الثلث الرئاسي أبو بكر بن بوزيد من سباق الترشح لأمانة الحزب. وقد عزت بعض مصادر "البلاد" هذا الانسحاب من مضمار التنافس على رئاسة الحزب إلى توصيات فوقية تلقاها الرجل من جهات عليا في البلاد تنصحه بالتخلي عن فكرة الترشح على الرغم أنه كان الأوفر حظا في مزاحمة بن صالح في خلافة أويحيى. في سياق متصل بالموضوع، قال أحد أعضاء اللجنة التقنية لإعداد المؤتمر الرابع للحزب إن الوقت لم يعد كافيا للبحث عن حلول أخرى، فالجميع بات يجمع على خيار بن صالح كخيار وحيد وأوفر لقيادة الحزب. وأوضح محدثنا أن كل المؤشرات تصب في خانة بن صالح مع مرور الوقت، مضيفا أن هذا الأخير كان إلى وقت قريب خليفة محتمل لأحمد اويحيى. ويحوز رئيس مجلس الأمة رضى عدد من قادة الجناحين في الحزب، وأن الطبع الهادئ للرجل في إدارة شؤون الحزب على مدار الأشهر الماضية دعم حظوظه لتولي الخلافة خلال المؤتمر القادم، إضافة إلى حنكته السياسية في التعاطي مع أمهات المسائل السياسية في البلاد، معترفا بأن الجميع في بيت الأرندي لا يشك في ولاء بن صالح للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أو يساوره أدنى شك دعمه لبرنامجه، وعما إذا كانت هناك مخاوف حول مستقبله السياسي، بدد العضو ذاته هذه الشكوك قائلا إنه لا شيء في الدستور الجزائري يمنع رئيس مجلس الأمة من قيادة حزب سياسي