أعلن بلقاسم ملاح، كاتب الدولة المكلف بالشباب، في تصريح ل “الجزائر نيوز"، أنه سيقدم ترشحه لخلافة أحمد أويحيى، خلال المؤتمر القادم، وقالت مصادر أخرى من التجمع الوطني الديمقراطي، إنه في الوقت الحالي “كثير من المناضلين مع الطرح القائل بجعل يحيى قيدوم على رأس الأرندي لتسيير المرحلة الانتقالية". أخلطت استقالة أحمد أويحيى من الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي كل حسابات معارضيه. ففي وقت كان يدفع أحمد أويحيى الوضع نحو مناقشة مصيره في مؤتمر وطني ودفع المعارضة، بالمقابل، لسيناريو ترحيله في دورة المجلس الوطني المزمع عقدها في 17 جانفي، فاجأ الأمين العام الجميع بتغيير “التكتيك" وتقديمه استقالة مسبقة، تفوّت الفرصة على خصومه في المجلس الوطني إزاحته وإخراجه من الباب الصغير. وتفيد مصادر من داخل التجمع الوطني الديمقراطي أن أويحيى “ليس النموذج السياسي الذي يتصرف من فراغ، فبقدر ما كان رجلا خدوما للدولة بقدر من تحنّك سياسيا طيلة السنوات التي تولى فيها زمام أمور القوة السياسية الثانية في البلاد". ويرى متتبعون لشؤون الأرندي أن “أويحيى حافز على نسب عالية من قوة الشخصية عندما استبق الجميع للاستقالة، مبررا إياها بضرورة الحفاظ على شمل التجمع الوطني الديمقراطي حتى لا يحدث له ما حدث مع الأفلان الذي انقسم إلى حركات وأحزاب وحركة مجتمع السلم إلى ملل ونحل"، ويضيف مصدرنا إن “هذه تحسب لصالحه وتبقيه جديرا بالاحترام والتقدير لرجاحة رأيه والانسحاب قبل التعفن ومنح فرصة لإنقاذ صفوف الأرندي من التداعي، ليكون التجمع النموذج الوحيد من ضمن الأحزاب التي طالتها الانشقاقات التي تنتهي أزمته الداخلية بهذه الحكمة والرشد". بالمقابل، تضيف مصادرنا، إن الحراك الأخير الذي دخل فيه التجمع الوطني الديمقراطي بشكل استباقي بسبب استقالة أويحيى المفاجئة، جعلت الخليفة غير مهيأ نفسيا “لكون الجميع كان يعتقد بأن الأزمة ستطول إلى أبعد من تاريخ دورة المجلس الوطني"، الأمر الذي يقول بشأنه عضو المجلس الوطني وكاتب الدولة المكلف بالشباب، إن مسألة الخليفة أبعد من أن تتقرر الآن"، معلنا أنه سيترشح في المؤتمر القادم لخلافة أحمد أويحيى، وقد سبق وقلتها أمام المجلس وخارج المجلس". ويقول مصدر “أرندوي" أيضا “رغم بروز أسماء مثل عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة والوزير شريف رحماني لخلافة أحمد أويحيى إلا أن يحيى قيدوم الأكثر طرحا للبقاء على الأقل خلال الفترة الانتقالية، حسب الجو السائد بين المناضلين".