الأسماء الثلاثة المحتملة تتميز بمواصفات رجال الدولة وسمة الانضباط الباب العالي هو من سيختار الأمين العام والمناضلون سيرفعون الأيدي للتزكية بن بوزيد حضر على غير العادة رفقة بن صالح اجتماع اختيار المشرفين على اللجان الولائية الأربعاء الفارط فسرت مصادر مطلعة في حديثها ل"البلاد" حضور وزر التربية السابق أبوبكر بن بوزيد اجتماع الأربعاء الفارط الذي ترأسه الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح لاختيار القياديين الذين سيشرفون على عملية تنصيب اللجان الولائية لتحضير المؤتمر على أنه إيحاء من بن بوزيد بأنه معني بمنصب الأمين العام للأرندي بعدما قرر السهر بنفسه على كل كبيرة وصغيرة تخص تحضيرات المؤتمر وهو الرجل المعروف عنه عدم حضوره من قبل مثل هذه الاجتماعات الحزبية. رغم أن مصادر متطابقة أكدت ل"البلاد" أن حظوظ الأمين العام الحالي بالنيابة عبد القادر بن صالح لا بأس بها وتتزايد يوما بعد يوم بين المناضلين وحتى داخل مخبر صناعة رؤساء أحزاب السلطة، إذ تجزم مصادر "البلاد" الموثوقة بأن حظوظ رئيس مجلس الأمة الحالي عبد القادر بن صالح لخلافة أحمد أويحيى أصبحت تساوي حظوظ وزير التربية السابق بن بوزيد وتفوق حظوظ الشخصية الثالثة المدعومة من طرف فريق لا بأس به من داخل الحزب وحتى خارجه والمتمثلة في الوزير الحالي شريف رحماني، والتي ترى في وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خير خلف لأحمد أويحيى. وتشترك الأسماء الثلاثة المحتملة لتولي منصب الأمين العام للحزب الذي يعتبر بمثابة الذراع الثانية للسلطة في كون "الأسماء الثلاثة" تتميز بمواصفات "رجال الدولة المنضبطين بما يسفر عنه قرار البيب العالي المتحكم في التعيينات والإقالات في بيوت الأحزاب" الأمر الذي يسقط فرضية نشوب صراع علني أو حتى تنافس حاد بين هذه الأسماء الثلاثة لتولي منصب الأمانة العامة للأرندي لأن احتمال تزكية خليفة أويحيى على سدة الأرندي برفع الأيدي بعد حصوله على تزكية "السلطات العليا" أكثر احتمالا من انتخابه عبر صناديق الاقتراع وتزكية عمار سعيداني على رأس الأفلان بعد معركة قضائية طاحنة مع خصومه تقوي هذا الاحتمال، خاصة أن عامل الوقت ليس في صالح السلطة التي تسعى لترتيب بيوت أحزابها المعروفة باتباع سياسية الدعم والمساندة للمرشح المنتظر للاستحقاقات الرئاسية المقررة في أفريل 2014 وهو الموعد الذي يتطلب وجود أمين عام على رأس الأرندي يحمل مواصفات رجل دولة مطلوب منه استخدامها في تسيير الحزب ووفقا لتصور الدولة ومرشحها.