أنصار "الإخوان" يدعون لمظاهرات نصرة ل"الشرعية" - جون كيري: الولاياتالمتحدة ستواصل دعمها للحكومة المصرية تتجه الأنظار في مصر هذا اليوم، صوت محاكمة مثيرة للجدل، حيث يمثل الرئيس المعزول محمد مرسي أمام القضاء يتهم عديدة من بينها "التحريض على قتل المتظاهرين" و"إهانة الجيش"، و"إساءة استغلال السلطة". وتزداد الأسئلة ويكتنف الغموض أجواء وإجراءات هذه المحاكمة، من حيث تأمينها وما الاختلاف بينها وبين محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك، كذلك ماذا لو رفض مرسي الحضور بحجة عدم اعترافه بالمحاكمة. ورغم تصريحات تحالف دعم الشرعية المؤيد لمرسي، فإن الأخير لن يحضر المحاكمة، ولكن وفق تصريحات قضاة مصريين فإن حضور الرئيس المعزول الجلسة الأولى اليوم واجب وبقوة القانون. وقال المستشار إسماعيل بسيوني، وهو رئيس نادي قضاة الإسكندرية "إن الرئيس المعزول محمد مرسي في قبضة الجهات الأمنية وعلى هذا الأساس فهي المسؤولة عن حضور المتهم ولو بالقوة الجبرية، حتى لو تم تخديره وحمله بالقوة، إذ لابد للمتهم في قضية جنائية أن يحضر وتثبت المحكمة حضوره"، مضيفا "أما إذا لم يحضر المتهم فإن المحكمة لا تستطيع أن تسير في إجراءات المحاكمة وستؤجلها إداريا لحين حضوره، وإذا استمر المتهم في الامتناع عن الحضور فإن المحكمة ستحكم بغرامة على الجهة التي تتحفظ على الرئيس المعزول". أما إذا تنحت المحكمة مثلما حدث مع محاكمة مرشد الإخوان فيؤكد المستشار إسماعيل بسيوني "أن هذا لا يمكن أن يحدث قبل انعقاد الجلسة الأولى، فلابد أن تسجل المحكمة تنحيها في الجلسة وتعود القضية مرة أخرى إلى محكمة الاستئناف لتحديد دائرة جديدة". أما عن الإجراءات الأمنية ومدى الاختلاف بينها وبين محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك فيقول مساعد وزير الداخلية السابق اللواء رفعت عبد الحميد "إن كافة الإجراءات والاحتياطات الأمنية التي اتخذتها وزارة الداخلية كافية حتى الآن، وتم اختيار معهد أمناء الشرطة بمنطقة طرة وهي منطقة يسهل التحكم والسيطرة عليها على عكس منطقة أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، حيث إنها منطقة واسعة وممتدة". وفي الأثناء، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية المصريين للاحتشاد عند مقر المحكمة التي من المقرر أن يمثل أمامها الرئيس المعزول محمد مرسي اليوم، مع استمرار الاحتجاجات الرافضة للانقلاب. وأكد بيان صادر عن التحالف أن الدعوة للاحتشاد تهدف إلى "تعريف العالم كله أن في مصر أحرارا يحلمون بالحرية ويبذلون في سبيلها الغالي والنفيس". وأضاف البيان أن "المحاكمة باطلة وغير قانونية وأن التحالف لا يعترف بها وأنها والعدم سواء". ويتسابق طرفا المعادلة السياسية باتخاذ خطوات وإجراءات مكثفة استعدادا ليوم المحاكمة. ونظم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري مظاهرة أمام دار القضاء العالي قبل يومين ضمن أسبوع "محاكمة إرادة الشعب" قبل بدء محاكمة مرسي بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة طرة جنوبالقاهرة. من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، إن الولاياتالمتحدة ستواصل دعمها للحكومة المصرية على كافة الأصعدة، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، و"ستظل مصر شريكا حيويا لواشنطن في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وملتزمون بالعمل معها". وأكد الوزير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، نبيل فهمي، أن وقف المساعدات الأميركية لمصر ليس عقابا، بل انعكاسات لبعض السياسات، مشيرا إلى أن إدارة البيت الأبيض لا تريد قصر العلاقة مع القاهرة في دائرة المساعدات العسكرية، بل ستستمر مساعدتنا في قطاعات الصحة والتعليم.