الحاملة يتم بناؤها في إيطاليا كشفت المجلة الأسبوعية الفرنسية "عاجل جدا" المعروفة باسم "TTU"، أن القوات البحرية الجزائرية بصدد الحصول على أول سفنها الحربية الحاملة لطائرات الهيليكوبتر، والمخصصة لهبوط المروحيات القتالية، وكذلك في عمليات الدعم التي تدخل في المهمات العسكرية في البحار. وأشارت المجلة إلى أن السفينة الحربية تم تسميتها ب "قلعة بني عباس" يتم بناؤها في ورشة الإنشاءات "فينكانتيري" الواقعة بمنطقة "ريفا تيرغوزو" الإيطالية، وستتم عملية الاستلام في أواسط سنة 2014، على أن تدخل إلى الخدمة رسميا في شهر ديسمبر من نفس السنة. وهذه هي المرة الأولى التي تكتسب فيها القوات البحرية الجزائرية مثل هذا النوع من المنشآت القتالية، وهو ما يراه الكثير من المختصين في الشؤون العسكرية بالمكسب الكبير، حيث يمكنها من الدفاع بفعالية في حالة وقوع أي نزاع عسكري، بالإضافة إلى إمكانية نقل المعارك إلى أي منطقة يريدها الجيش الوطني الشعبي. ولا يقتصر استغلال هذا النوع من السفن في حمل طائرات الهيليكوبتر، بل تسمح كذلك بحمل أعداد كبيرة من الجنود على متنها، بالإضافة إلى نقل العتاد الثقيل، حيث بإمكانها ضمان دفاعها الذاتي ضد الهجمات المعادية من خلال منظومة رادار متطورة تتمكن من رصد حركة الطائرات على امتداد محيط واسع حولها، مع توفر حوالي 15 صاروخا مضادا للطائرات. وحسب معلومات الشركة المصنعة لسفينة "قلعة بني عباس" فإنها تستطيع حمل 440 جندي المجهزين بكامل عتادهم، حيث يبلغ طولها 143 متر والعرض 21.5 متر. كما تحمل على متنها قوارب صغيرة نسبيا مخصصة للعمليات، منها واحد سريع تستعمله القوات الخاصة في تنفيذ هجمات مفاجئة. إضافة إلى ذلك، تتجهز حاملة المروحيات الجزائرية المرتقبة بجناح خاص للإسعافات الطبية يتسع لحوالي 50 شخصا مع غرفة عمليات جراحية كاملة التجهيزات. وكشفت المجلة أن طاقما من القوات البحرية الجزائرية يتكون من حوالي 100 فرد يتواجد حاليا في إيطاليا من أجل إجراء تربص حول كيفية تشغيل السفينة واستغلالها بمركز التدريبات المخصص للبحرية العسكرية الواقع بمنطقة "تارنتا". علي العڤون