كشفت أجهزة الأمن الجزائرية، عن هوية الإرهابي الذي قاد جملة الاعتداءات والعمليات الإرهابية في تونس في الفترة الأخيرة، ويتعلق الأمر بالمدعو "ابو ريحانة" التونسي الأصل. وأكدت التحقيقات الجارية التي تقودها مصالح الأمن الجزائريةوالتونسية حول الجماعات الإرهابية الناشطة في تونس أن الاعتداءات الأخيرة التي شهدتها البلاد، يقف وراءها الإرهابي المدعو أبو ريحانة التونسي. وأوضحت مصادر أمنية، أن المعلومات الاستخباراتية تؤكد وقوف الإرهابي "أبو ريحانة" وراء الاعتداءات التي عرفتها تونس، كما أنه يقود جميع العناصر الناشطة في عدة مناطق على رأسها المدن، ويعطي الأوامر لتنفيذ الهجمات، كما أشارت إلى أنه يعمل لصالح تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. وفي السياق، تمكنت أجهزة الأمن التونسية من القضاء على إرهابي خلال اندلاع مواجهات مع مجموعة إرهابية بولاية قبلي الجنوبية على الحدود مع الجزائر، فيما أصيب اثنان من عناصر الأمن. وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسي محمد علي العروي، أمس، عن مقتل إرهابي وإصابة اثنين من عناصر الأمن بجروح متفاوتة خلال مواجهات مسلحة جرت فجر أمس بين مجموعة إرهابية ووحدات مختصة من جهاز الحرس التونسي في ولاية قبلي الصحراوية جنوبا على الحدود مع الجزائر، مشيرا إلى أن المجموعة كانت متحصنة داخل منزل في منطقة "النقة" التي تبعد 40 كيلومترا عن مركز ولاية قبلي، حسبما نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية. وأضاف العروي، أنه تم توقيف بقية العناصر الإرهابية من بينها عنصر متشدد وخطير، فيما لم يكشف عن أي مخطط كانت تنوي تنفيذه في المنطقة بين تونسوالجزائر، ويأتي هذا في إطار عملية تمشيط واسعة قامت بتنفيذها قوات الأمن في تونس من خلال تفتيش عدد من الأماكن المشبوهة. وفي السياق، تمكنت أجهزة الأمن التونسية فجر أمس، من ضبط 5 سيارات وشاحنة، كانت مفخخة ومجهزة لتستعمل في تنفيذ هجمات إرهابية من طرف خلية جهادية في ولاية قبلي، القريبة من الأراضي الجزائرية.