كشفت مصادر أمنية، عن أن قوات الجيش تواصل عمليات تمشيط واسعة بالمناطق الشرقية للوطن، خصوصا الولايات الحدودية، كما قامت بقصف معاقل إرهابيين وقضت على إرهابيين اثنين. قامت أجهزة الأمن بعمليات تمشيط واسعة بالولايات الشرقية على غرار سكيكدة، جيجل وتبسة بحثا عن إرهابيين بعد ورود معلومات تفيد بوجود تحركات لعدد من المسلحين على مستوى هذه المناطق، كما تمكنت من القضاء على إرهابيين اثنين من أخطر الإرهابيين الناشطين في اشتباكين منفصلين، ويتعلق الأمر بكل من "جوامع فاتح" و"أبو جعفر" اللذين كانا ينتميان إلى مجموعتين إرهابيتين تنشطان بين جيجلوسكيكدة، وبناء على معلومات استخباراتية بتحصن إرهابيين في غابات على الحدود مع تونس، قامت القوات ذاتها بقصف عدد من المواقع باستعمال الطائرات، يأتي هذا في إطار "عملية الفتح المبين" التي أمر بها الرئيس بوتفليقة والتي ترتكز على مطاردة الإرهاب والقضاء عليه. وحسب ذات المصادر، فإن عمليات التمشيط ستتواصل للأيام القليلة القادمة، خصوصا أن المعلومات تفيد بوجود عناصر إرهابية متربصة على الحدود الجزائرية التونسية، والتي يشتبه في أن تكون ذاتها من هاجمت المركز الحدودي التونسي الأسبوع الماضي وأطلقت النار قبلها على قوات الأمن التونسية، قبل أن تفر إلى الغابات الشاسعة التي تفصل البلدين، حيث عزز الجيش تواجده على الحدود خوفا من توغل هذه العناصر إلى التراب الوطني لتنفيذ هجمات كان تنظيم القاعدة قد توعد بها منذ فترة.