حصيلة نشاط مديرية الأمن الولائي تكشف تراجع الجريمة في العاصمة أعطى المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، تعليمات صارمة إلى رؤساء الأمن الولائي مفادها ضرورة مواجهة ما يعرف ب«عصابات الأحياء" وعدم التساهل مع المجرمين مع تجنيد ترسانة أمنية وتوفير كل الإمكانات المادية والبشرية للحد من الجريمة ومحاربة حرب العصابات التي هون رئيس الأمن الولائي من اتساعها، فيما ستشرع مديرية الأمن على إنجاز مراكز أمنية جديدة لتوفير تغطية أمنية أكثر خاصة في بؤر الإجرام. رفض رئيس أمن ولاية الجزائر عميد أول للشرطة نور الدين براشدي، تضخيم ما يعرف بحرب العصابات التي أشعلت عددا من الأحياء مؤخرا. وقال في ندوة عرض فيها حصيلة نشاط أمن الولاية خلال 10 أشهر، أن الأمر يتعلق بمشاجرات أغلبها بسبب دوافع شخصية. وأضاف أن التحقيقات الأمنية لم تكشف روابط بين هذه العصابات، أو وجود تنظيم بين عناصر الشبكة الواحدة، مؤكدا على تسجيل تراجع في مستوى الجريمة بالعاصمة بفضل ارتفاع نسبة التغطية الأمنية مقدما إحصائيات عن العمليات التي قامت بها مصالح الشرطة منذ تسجيل أول عملية لحروب الأحياء، حيث أحصت مصالح أمن ولاية الجزائر خلال العام 2011، 17 عملية مداهمة أوقفت إثرها 1710 شخص، مع استرجاع كمية هامة من الأسلحة البيضاء، في حين أحصت المصالح ذاتها 6 عمليات خلال العام 2012، ونفذت خمس مداهمات منذ شهر جانفي إلى غاية أكتوبر 2013، أوقف من خلالها 50 متورطا. وبفضل الاستراتيجية الأمنية المتبعة من طرف إطارات أمن العاصمة للتحكم في مختلف القضايا المتعلقة بالمساس بأمن وممتلكات المواطن، والمتابعة المستمرة للمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل. وفي ذات السياق، كشف العميد الأول أن المدير العام للأمن الوطني عبد الغاني هامل، أعطى تعليمات صارمة إلى مديريات الأمن الولائي، وخاصة العاصمة، تقضي بضرورة القضاء النهائي على بؤر الجريمة في الأحياء الساخنة بحكم أنه يتابع عن كثب العمليات من خلال التقارير التي تصله. كما طالب بعدم التساهل مع أي طرف، وذلك عن طريق تكثيف الدوريات، مضيفا أن المديرية العامة للأمن الوطني ستشرع في خلق مراكز أمنية جديدة ووحدات للتدخل لرفع نسبة التغطية الأمنية التي باتت مطلبا يوميا للمواطنين، في وقت تتكفل الدوريات المتنقلة بمهمة رصد الأجواء وتأمين هذه المناطق، وتابع بخصوص ارتفاع نسبة سرقة السيارات بالعاصمة وعلاقتها بشبكات دولية لتهريب المركبات، أنه تم تفكيك خمس شبكات واسترجاع 102 سيارة بفضل مخطط أمني يتركز على اليقظة والمراقبة المستمرة للمركبات خاصة في الفترة الليلية. وثمن مسؤول أمن ولاية الجزائر درجة اليقظة لدى المواطنين الذين ساهمت مكالماتهم في خفض مستوى الجريمة من خلال مكالماتهم عبر الرقم الأخضر ورقم النجدة، حيث سجلت مصالح الأمن 217287 مكالمة هاتفية للتبليغ على الرقم الأخضر 1548، خلال الأشهر العشرة الأولى من السنة الجارية، و197252 مكالمة على رقم النجدة.