عبّر اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، خلال زيارة عمل قادته إلى وهران، أول أمس، عن عدم رضاه عن التغطية الأمنية بالولاية التي سببها نقص التعداد، وتحدث مع مدير الأمن الولائي بحضور الوالي عن إمكانية تدعيم عاصمة الغرب بعناصر شرطة من ولايات أخرى. جاءت ردة فعل مدير الأمن الوطني هذه، عند اطلاعه على البطاقات التقنية المعروضة بمقرات الأمن الحضري التي أشرف على تدشينها في كل من الكرمة، سيدي الشحمي وحي الياسمين ببئر الجير والتي انتبه فيها إلى النقطة المتعلقة بالتغطية، حيث اكتشف أن مدينة الكرمة التي لا يتعدى عدد سكانها 7 آلاف، يتوفر فيها شرطي واحد لكل 625 مواطن، بينما في مدينة سيدي الشحمي التي يناهز عدد سكانها 11 ألف نسمة، يوجد شرطي مقابل 2676 مواطن، وهذا الرقم أذهل اللواء عبد الغاني هامل ودفعه إلى التصريح بصوت خافت أمام والي وهران ومدير الأمن الولائي بإمكانية تدعيم التعداد الأمني بولاية وهران من ولايات أخرى، وهي الفكرة التي استحسنها الوالي الذي أشار إلى أن ذلك من شأنه توفير تغطية أمنية بالأحياء السكنية الجديدة، وكان ذلك قبل علمه بأن التغطية الأمنية بحي الياسمين تتجاوز 1500 شرطي لكل مواطن، مع العلم أن هذه المنطقة تشكل إحدى النقاط السوداء بوهران والتي كانت تداهمها مصالح الأمن الولائي بالتنسيق مع قطاع الأمن الحضري لحي الصباح بين الحين والآخر وتمكنت من تفكيك جماعات أشرار كانت ترعب المواطنين، بالإضافة إلى توقيف عصابات مختصة في سرقة السيارات. ويصبو قطاع الأمن بولاية وهران إلى بلوغ 200 ألف شرطي لضمان تغطية أمنية على الأقل بتوفير 300 شرطي لكل مواطن، وهو ما قد يتحقق من خلال الدفعات التي تكوّنها مديرية الأمن الوطني.