تخلت عن أشغال الشطر الشرقي من الطريق السيار أكد وزير الأشغال العمومية، فاروق شيالي، أمس الأول، أن المجمع الياباني "كوجال" المكلف بإنجاز المقطع الشرقي للطريق السيار شرق-غرب مدعو إلى تسريع وتيرة إنجاز ما تبقى من شطر قسنطينة-سكيكدة وتسليمه في أقرب الآجال، مهددا بتطبيق عقوبات بسبب التأخير المسجل في تسليم المشروع. كما حرص الوزير على التأكيد بأن مستحقات الشركة اليابانية لاستكمال شطر قسنطينة-سكيكدة قد تم دفعها يوم 12 مارس الفارط من طرف الحكومة الجزائرية. وقال شيالي إن "الدولة قامت بواجبها لكن هناك إجراءات على عاتق الشريك الياباني أن يقوم بها ليكون في مستوى التزاماته التعاقدية". وخلال لقاء صحافي على هامش تدشين الصالون الدولي ال11 للأشغال العمومية قال الوزير "فيما يخص تجهيزات الطريق السيار شرق-غرب سيوقع على العقود في نهاية السنة مع الشركات التي تم تعيينها". وأشار الوزير في معرض تصريحاته إلى أن أشغال إنجاز مقطع الطريق الرابط بين ولاية قسنطينة والحدود الجزائرية التونسية "ستستكمل في عام 2015". كما أوضح السيد شيالي أن النفق رقم 1 بطول 2 كلم بين منطقة جبل الوحش "قسنطينة" وديدوش مراد والذي يقدم على أنه "أحد الأنفاق المنجزة بطريقة مختلفة على المستوى العالمي، نظرا إلى نوعية الأرض الوعرة والمهددة بالانزلاق". سيفتتح أمام حركة السير في مطلع 2015. وأوضح بخصوص نسبة تقدم الأشغال في الشطر العابر لولاية قسنطينة "65 كلم" أنه لم يتبق سوى تعبيد 250 متر وتجهيز الأنفاق الثلاثة الواقعة بهذا الشطر. ويضم هذا الأخير بالإضافة إلى الأنفاق 5 محولات و9 جسور من مختلف الأحجام. ويشار إلى أن 35 كلم من المشروع والرابطة بين عين سمارة والمريج "الخروب" قد تم فتحها كليا لحركة المرور. موقف وزير الأشغال العمومية لا يختلف عن الانطباعات التي كان يبديها سابقه عمر غول كلما تفقد هذا الشطر الهام من الطريق السيار، حتى أنه في آخر خرجة له لولاية قسنطينة والتي تعود إلى الصائفة الماضية لم يتردد في القول بأن "المجمع الياباني قد أتعب السلطات الجزائرية كثيرا"، في إشارة إلى التماطل والتأخر في إنهاء ما تبقى من شطر الطريق الرابط بين قسنطينةوسكيكدة. من جهة أخرى، تبخرت وعود عودة شركة ''كوجال'' اليابانية لتفعيل ورشات الطريق السيار شرق غرب، في شطره بولايتي عنابة والطارف. وكشف مسؤول تقني بولاية عنابة استحالة عودة ورشات شركة ''كوجال'' اليابانية لمواصلة أشغالها في إتمام مشروع الطريق السيار بإقليم ولاية الطارف وما تبقى من شطر جانبي بعنابة، على مسافة 87 كلم، منها 53 كلم في المناطق الفيضية التي تناسبها الفترة الصيفية فقط. وحسب ذات المسؤول، فإن الشركة اليابانية لا تفكر وغير متحمسة في الوقت الراهن، وربما لسنة أخرى، في إتمام الأشغال بهذا الشطر الأخير من المشروع، بعد انسحابها قبل أكثر من سنة من ولاية الطارف، بمبرر تدعيم ورشات محور قسنطينةسكيكدة من ذات المشروع. وكان الوزير السابق عمار غول قد صرح بأن المجمع الياباني قد أتعب السلطات الجزائرية كثيرا رغم التزامها ببنود الاتفاق، مضيفا أن "كوجال" كانت تعاني من خلل داخلي تمكنت من تداركه، وقد انطلقت في عملها من جديد وفق العقد الموقع بينها وبين الوكالة الوطنية للطرق السريعة، حيث إن الإجراءات بخصوص هذا المجمع واضحة، وقد التزمت الحكومة بكل التحديات ومواكبة المشروع تجاه المجمع الياباني، لكن بعد مرور عدة أشهر لازالت الأشغال على حالها.