كشفت مصادر مطلعة بأن مسؤولي الشركة اليابانية كوجال فشلوا في احتواء غضب أصحاب شركات المناولة الذين هددوا الورشات نهائيا بتصعيد الإحتجاج وشل الورشة في حالة عدم وضع جدول لدفع الديون مع تحديد تواريخ دفع الأقساط بحضور محضر قضائي لضمان حقوق الشركات كشرط أساسي قبل إعادة الحياة للورشات والتقدم بوتيرة سريعة لإتمام المشاريع الموكلة إليهم.وذلك حسب ما جاء في الاجتماع الذي عقد نهار أول أمس والذي حاول خلاله مسؤولو المجمع الياباني كوجال إقناع أصحاب شركات المناولة بالوضع المالي الحرج للشركة والذي حال دون تسديد مستحقات الخواص المسؤولين عن إنجاز المحولات وكذا الجسور وغيرها من المشاريع الثانوية بالطريق السيار شرق غرب في جزئه الرابط بين قسنطينة وسكيكدة وحسب ذات المصادر التي أوردت الخبر فإن كوجال وعدت بدراسة مطالب أصحاب شركات المناولة بعد طرح المطالب على المجمع باليابان علما أنه توجه وفد من المسؤولين لعقد اجتماع طارئ بالعاصمة اليابانية طوكيو مع مسؤولي المجمع لوضع حلول ترضي جميع الأطراف أمام الأزمة المالية التي تتخبط بها كوجال بالجزائر على حد تعبيرهم، هذا وتجدر الإشارة إلى أن إعلان الوزير غول عن دفع جميع مستحقات الشركة اليابانية كوجال المسؤولة عن إنجاز جزء الطريق السيار شرق غرب الجهة الشرقية فجر فتيل الاحتجاجات بسبب إصرار أصحاب شركات المناولة على الحصول على مستحقاتهم كاملة في حين يؤكد المسؤولون اليابانيون بأن جميع المبالغ التي تم إستلامها وجهت لتسديد ديون ومستحقات تتعلق بأجور العمال وكذا إعادة إحياء الورشات المتوقفة الخاصة بتعبيد الطريق وغيرها.وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أن شركة كوجال تتكفل بإنجاز ما تبقى من عملية تعبيد 250 مترا المتبقية من شطر الطريق الرابط بين قسنطينة وسكيكدة إلى جانب شطر الطريق السيار بولاية الطارف الذي توقفت به الأشغال منذ عدة أشهر فيما تسند لشركات المناولة مهمة تجهيز الأنفاق الثلاث الواقعة بالشطر المتبقي إلى جانب المحولات الخمس وتسعة جسور مختلفة الأحجام.