علمت ''الخبر'' من مصادر موثوقة أن المجمع الياباني ''كوجال'' المكلف بإنجاز الشطر الشرقي للطريق السيار شرق غرب قرر التوقف عن العمل نهائيا في المشروع، إلى غاية تسديد الحكومة الجزائرية ما عليها من ديون للشركة والمقدرة بحوالي 8800 مليار سنتيم. كشفت مصادر متابعة لملف الطريق السيار شرق-غرب في شطره الشرقي الممتد بين ولاية برج بوعريريج إلى غاية الحدود التونسية، والذي كان من المفترض تسليمه نهائيا يوم 31 ديسمبر من السنة الماضية، حسب الوعود المتكررة لوزير الأشغال العمومية عمار غول، سيعرف تأخرا كبيرا قد يصل إلى غاية بداية سنة 2014، وذلك راجع إلى القرار الذي اتخذه المجمع الياباني ''كوجال'' خلال الأيام القليلة الماضية، والقاضي بالتوقف النهائي عن العمل في مختلف الورشات، بسبب عدم تسديد الحكومة الجزائرية لمبلغ 8800 مليار سنتيم، وهي قيمة أشغال المحولات التي أنجزتها الشركة، في وقت لم يكن المشروع يضم ضمن بنوده إنجاز المحولات، ما جعل الشركة تتكفل بإنجازها بتمويل من المجمع، إلا أن تماطل وزارة الأشغال العمومية في تسوية الوضعية المالية تسبب في أضرار للشركة اليابانية. وذكرت ذات المصادر أن السلطات العمومية لم تسو وضعية الشركة من خلال إدراج المحولات المنجزة ضمن ملاحق إضافية للمشروع، والتي على أساسها يمكن صرف آلاف الملايير التي عليها، مضيفا أنه حسب المعطيات الأولية فإن صدور هذه الملاحق لن يكون قبل شهر نوفمبر القادم. كما قالت مصادرنا إن الشطر الشرقي مازال يعرف تأخرا فادحا في الإنجاز، فالأنفاق سواء تلك الواقعة بجبل الوحش أو الكنتور بين ولايتي قسنطينةوسكيكدة، لم تنته بها الأشغال بعد، حيث جهز اليابانيون الجهة اليمنى من الأنفاق ولا تزال الأشغال متواصلة بالجهة اليسرى باتجاه قسنطينة، في حين لم تتقدم الأشغال تماما بولاية الطارف مقارنة بولاتي سكيكدةوقسنطينة، حيث قدرت مصادرنا المسافة المتبقية للإنجاز بحوالي 170 كلم، وهو ما سيؤخر تسليم المشروع إلى غاية بداية سنة .2014