تهديدات بمقاطعة الدراسة في حال ازدادت الأحوال الجوية سوءا اشتكت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من الوضعية التي آلت إليها المدارسة الجزائرية خاصة ما تعلق بوضعية التدفئة، حيث أوضحت النقابة أن 40 بالمائة من المؤسسات التعليمية تفتقر للتدفئة. وطالب الأمين العام لنقابة "الساتاف"، بوعلام عمورة، في الرسالة التي وجهها لرئيس الجمهورية، بضرورة التدخل العاجل، لإيجاد حل لمعضلة التدفئة التي تعاني منها حوالي 40 بالمائة من المؤسسات التربوية على المستوى الوطني، متسائلا عن الأموال الضخمة التي رصدتها الحكومة في هذا المجال بعد الأزمة التي عرفها القطاع في شتاء 2011 و2012، غير أن "الأوضاع لم تتغير" حسب نص المراسلة التي تلقت "البلاد" نسخة منها. وأوضح المتحدث أن عددا معتبرا من المدافئ معطلة على مستوى المؤسسات التربوية خاصة الابتدائيات، دون أن تكلف البلديات نفسها عناء تصليحها قبل موسم البرد، وهو ما جعل "الملايين من التلاميذ يعانون في صمت"، وأضاف عمورة أمس ل«البلاد" أنه يتعين على السلطات العمومية سحب تسيير المؤسسات التعليمية الابتدائية من الجماعات المحلية، بالنظر للصعوبات المادية التي تعاني منها هذه الأخيرة ، الأمر الذي جعل المدرسة في ذيل ترتيب اهتماماتها. وفي السياق ذاته، أوضح الأمين العام للنقابة، أن وزارة التربية الوطنية خصصت قرابة 6.4 مليار دينار لتجهيز كافة قاعات الدراسة بجميع المؤسسات التربوية عبر الوطن بوسائل وتجهيزات التدفئة مع إصلاح المعطلة منها. كما وجهت في هذا الشأن تعليمة لمديريات التربية تطالبهم فيها بضرورة التعجيل بتجهيز كافة قاعات الدراسة بجميع المؤسسات التربوية عبر الوطن بوسائل وتجهيزات التدفئة قبل حلول فصل الشتاء، ضمانا للتمدرس الحسن للتلاميذ، إلا أنه يؤكد أن "الكثير من المدارس دون تدفئة" بنسبة تقارب 40 بالمائة أو تزيد، ما دعاها لرفع مطلب فتح تحقيق بالتنسيق مع وزارة الداخلية، حول وجهة الأموال المخصّصة للتدفئة الممنوحة للمجالس الشعبية البلدية، نظرا لتكرار سيناريو انعدام المدفآت عبر المؤسسات التربوية كل موسم دراسي، وارتفاع شكاوى أولياء التلاميذ، رغم الأموال الضخمة المرصودة لتعميم التدفئة عبر المدارس، لاسيما في المناطق النائية والجبلية المعزولة. وحذرت نقابة "الساتاف" وزارة التربية الوطنية ومصالح وزارة الداخلية من عواقب تواصل انعدام التدفئة في المؤسسات التعليمية، في ظل موجة البرد التي من المرتقب أن تشهدها البلاد في الأيام القليلة القادمة، ما يهدد حسب الأمين العام للنقابة بمقاطعة الدراسة في حال ازدادت الأحوال الجوية سوء.