البوسني يطير غدا إلى ريو رفقة زفزاف وساعده الأيمن فضل المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش استشارة مساعده سيريل موان في اختيار مقر تربص الخضر المقبل، لا سيما أن الأخير يملك دراية واسعة بالأمور المتعلقة بالتحضيرات، وكان دائما ظلا للبوسني في التربصات السابقة للخضر، لا سيما ذلك الذي سبق نهائيات أمم إفريقيا ببلد مانديلا. هذا وتجاهل المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش مساعده الأول نورالدين قريشي الذي أبقى عليه البوسني مساعدا في الشكليات فقط. وتعد هذه الخرجة ضربة موجعة لنورالدين قريشي الذي توحي كل المؤشرات بأنه سيكون مساعدا ثانويا، خاصة بعد تصريحات رئيس الفاف الذي أكد على ضرورة تدعيم العارضة الفنية للخضر في الأيام القليلة المقبلة القادمة. وسيرافق حاليلوزيتش في سفريته أيضا جهيد زفزاف، نائب رئيس الفاف. أما وليد صادي، المكلف بالجانب التنظيمي في الفاف، فسيطير غدا إلى البرازيل رفقة رئيس الفاف والمدير العام ل"تورينغ كلوب" صخري. بالمقابل من ذلك، كشف لنا مصدر مقرب من المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش، أن هذا الأخير رفض رفضا قاطعا تدعيم عارضته الفنية قبل شهر مارس المقبل، وقرر مواصلة العمل مع الطاقم الحالي، سواء خلال الثلاث مواجهات الودية وحتى خلال نهائيات كأس العالم، حيث لم يتقبل حاليلوزيتش فكرة استقدام أي مدرب، سواء جزائري أو أجنبي لتدعيم عارضته الفنية. وقال مصدرنا إن السبب الحقيقي الذي جعل روراوة يعبر رسميا عن رغبته في تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني، هي سوء النتائج التي حققها الفريق الوطني في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة ببلد منديلا، فضلا عن الأخطاء التي ارتكبها حاليلوزيتش في المرحلة التحضيرية، بنقل اللاعبين عشرين يوما إلى جنوب إفريقيا قبل الدورة، وهو الذي سرب الملل للاعبين، وساهم في الخروج من الدور الأول، وأثبت ضعف حاليلوزيتش من ناحية التخطيط للتربصات الطويلة والدورات النهائية مثل "الكان" والمونديال. حديث رئيس الفاف محمد روراوة عن تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لم يكن سببه فقط نتائج "الكان"، فحتى الأداء الباهت الذي قدمه المنتخب الوطني أمام بوركينافاسو في لقاء الإياب، وعدم تحرك حاليلوزيتش في الشوط الثاني للقيام بتغييرات تكتيكية تمنح لرفقاء فغولي حلولا إضافة لتحقيق الفوز، جعلت روراوة يجزم بضرورة تدعيم العارضة الفنية للمنتخب الوطني بمدرب مساعد في شهر مارس المقبل.