* واثق من بلوغ الخضر للدور الثاني من المونديال البرازيلي بدا الدولي الجزائري السابق جمال وجاني، صاحب الهدف الثمين والغالي في مرمى منتخب نيجيريا سنة 1990 والذي أهدى بموجبه أول كأس قارية للمنتخب الجزائري، متفائلا بتأهل الخضر إلي الدور الثاني من مونديال البرازيل، وتوقع وجاني أن يواجه الخضر البرازيل أو الأرجنتين من الوعاء الأول. كما لم يستثن من توقعاته مواجهة المنتخب البوسني التي اعتبرها مثيرة جدا وخاصة لحاليلوزيتش. * مارأيك في تأهل المنتخب الجزائري لمونديال البرازيل لثاني مرة على التوالي؟ * هذا الجيل من لاعبي الخضر تمكن من معادلة أرقام جيل الثمانينات ببلوغه لعتبة كأس العالم لثاني مرة على التوالي، والفضل في كل هذا الإنجاز يعود للمدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي أرسى قواعد الانضباط في المنتخب وعرف كيف يقود لاعبيه نحو التأهل. *ألا تعتقد أن أي مدرب مكان حاليلوزيتش كان بإمكانه تحقيق هذا الانجاز، خاصة في ظل الوسائل التي وفرتها الفاف للاعبين؟ * لا أعتقد ذلك، لأن طريقة عمل حاليلوزيتش كانت خاصة وجعلت أمورا كثيرة تتغير في المنتخب سواء تعلق الأمر بطريقة اللعب أو بالانضباط أو حتى بالتضامن بين اللاعبين داخل وخارج الميدان. كما لا يجب أن نستثني العمل الذي قام به رئيس الفاف، هذا الأخير الذي وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة التي طالت الطاقم الفني بعد الإقصاء المبكر من كأس أمم إفريقيا 2013 جنوب إفريقيا، إلا أنه تمسك بخدمات حاليلوزيتش ودافع عنه بشدة وفضل تبني سياسة الاستقرار وكسب الرهان. *هل من توضيح أكثر من فضلك؟ * كنت حاضرا في الجزائر خلال نهائيات أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، حيث كان هناك عدة أشخاص حاولوا الإطاحة بحاليلوزيتش وحثوا رئيس الفاف على إقالته، إلا أن الرجل القوي في الكرة الجزائرية رفض الأخذ بنصائحهم وتبنى سياسة الاستقرار التي جعلته يجني الثمار يوم 19 نوفمبر أمام الخيول. * هل تابعت مواجهة الخضر الحاسمة أمام الخيول وما هي انطباعتك حول أداء اللاعبين؟ * مواجهة العودة الحاسمة بين المنتخب الجزائري ونظيره البوركينابي كانت صعبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وما لا يجب أن نغفل عنه هو أن الخضر واجهوا منتخبا متكاملا ووصيف بطل إفريقيا، وهو الأمر الذي زاد من صعوبة الأمور، خاصة في ظل وجود لاعبين ممتازين بحجم بيترويبا وآلان طراوري. كما أن المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش كان مطالبا بدفع لاعبيه نحو تسجيل الهدف الذي كان ينقصنا لبلوغ عتبة البرازيل دون أن تهتز شباكنا. * هل المنتخب الجزائري يملك حظوظه في بلوغ عتبة الدور الثاني من مونديال البرازيل؟ * أنا متفائل بتأهل الخضر للدور الثاني من كأس العالم بالبرازيل شأنهم في ذلك شأن جميع منتخبات إفريقيا المتأهلة، لا سيما في ظل غياب منافسة كأس إفريقيا التي كانت غالبا ما تتسبب في إقالة المدربين قبيل كأس العالم والسيناريو الذي حدث لحاليلوزيتش مع المنتخب الإيفواري، حيث حرم من المشاركة مونديال جنوب إفريقيا وتم تعويضه بإريكسون، إذا تغيير نظام كأس أمم إفريقيا سيدعم من حظوط المنتخبات الإفريقية لبلوغ الدور الثاني من كأس العالم بالبرازيل. * هل خبرة بعض لاعبي الخضر ومشاركتهم في المونديال الإفريقي من شأنها أن تعزز من حظوظنا في التأهل إلى الدور الثاني؟ * بالتأكيد، فمشاركة بوڤرة، مدحي لحسن وفؤاد قادير والقائمة لا تزال طويلة في المونديال الإفريقي، ستمكنهم من دخول المونديال البرازيلي من موقع قوة وبكامل الحظوظ. * أين تكمن نقاط قوة وضعف المنتخب الجزائري، حسب اعتقادك؟ * قوة المنتخب الجزائري تكمن في روح المجموعة وليس في الفرديات كما يعتقد البعض، وأحيي حاليلوزيتش على العمل الذي قام به منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للخضر. أما بشأن اللاعبين فنملك لاعبين يملكون المستوى المطلوب، لكن لا يمكن مقارنتهم ببلومي وماجر اللذين فازا بالكرة الذهبية. * ماهي توقعاتك بشأن قرعة كأس العالم المقررة يوم الجمعة بداية من الساعة الخامسة بمدينة "باهيا "البرازالية (الحوار أجري له يوم الأربعاء)؟ * الخضر سيواجهون الأرجنتين أو البرازيل من الوعاء الأول وأتوقع مواجهة نارية مع المنتخب البوسني لكي نرى ردة فعل حاليبلوزيتش وكيفية تعامله مع هذا الداربي الذي سيكون خاصا بالنسبة له. حاوره وليد حمدادو