دعا رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" أمس، الشباب في المهرجان الوطني لشباب "تاج" الذي حضره أزيد من 12 ألف شاب من كل ولايات الوطن، "للاستعداد بقوة للمحطة المفصلية المقبلة خلال الأشهر القليلة المقبلة والمتمثلة في رئاسيات 2014"، وأعلن غول أمام آلاف الشباب أن حزب "تاج" يُرشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لهذه الرئاسيات وسيلعب دورا رئيسيا لإنجاح هذا الموعد. وخاطب غول الشباب قائلا "الحضور القوي للشباب يؤشر بأن الجزائر "بخير وشبابها استطاعوا إحباط كل المحاولات لتفجير وتلغيم الوضع بالجزائر". وواصل التذكير بجهود الجيش الوطني الشعبي ومختلف مصالح الأمن في الحفاظ على أمن واستقرار التراب الوطني الذي تُحيط به حلقة نارية عبر الحدود، إضافة إلى "الحكمة والحنكة التي يقودها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مواصلة استقرار وأمن الوطن"، مشددا على أن "الجزائر اليوم تمرّ بمرحلة مفصلية، تستدعي الاستعداد لخوضها بقوة إلى جانب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سيكون مُرشح "تاج"، وفي الوقت الحاضر لا يوجد في جدول أعمالنا إلا هذه النقطة"، إذ ردّ غول صراحة في هذا الشأن "نحن لا نساند عبد العزيز بوتفليقة وإنما نحن في "تاج" نُرشحه وهذا الموضوع لن يحتاج إلى نقاش" ليغلق غول عن هذا الموضوع ويُواصل مخاطبا الشباب "استعدوا لنقف صفا كبيرا من أجل دعم الجزائر، ولنصنع من خلال رئاسيات 2014 محطة مفصلية تُعزز الأمن والاستقرار"، وأوصى غول الشباب بالانخراط بقوة في كل البلديات والدوائر استعدادا لهذا الموعد، وفي الوقت نفسه أبلغ غول الشباب أن حزب "تاج" سوف يخرج إلى كل الولايات وسوف يستمع إلى كل انشغالات ومشاكل الشباب وسيؤدي دورا وجهدا جبارا لايجاد حلول لها، وأن تفتح كل الأبواب أمامهم وأن يكونوا القدوة ويتحلون بالأخلاق والتضحية من أجل الجزائر، مؤكدا أن ذلك لن يتأتى إلا بنهج لغة الحوار، منبها من "محاولات بعض الأطراف استغلال وضعهم من أجل ضرب أمن واستقرار الوطن". في سياق متصل، وفي ردّه على أسئلة الصحافة حول مختلف القضايا الوطنية، شدد غول على أن المرحلة التي تمر بها الجزائر اليوم حاسمة وهامة تستوجب رفع مستوى التحديات، وأكد أن حزب "تاج" جاء ليُحقق أهداف المصلحة العامة وليس حزب "شطحات سياسية"، ورفض أن يكون الحزب "جهويا" ويقف ضد التفرقة ، ويعتبر كل من هم في الساحة السياسية أصدقاء وليس أعداء، و«تاج" يمدّ يده للجميع من أجل أمن واستقرار الجزائر الذي اعتبره "خطا أحمر"، مع ضرورة تعزيز المصالحة الوطنية.