أكد رئيس تجمع أمل الجزائر «تاج» عمار غول، تأييده لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذلك مشروع المصالحة الوطنية الذي أصبح نبراسا للعديد من الدول والشعوب التي تعيش أزمات سياسية واجتماعية غير مستقرة، كما قال أن حزبه مع ترشح الرئيس لعهدة جديدة، لاستكمال المشاريع ومواصلة الاستقرار في الجزائر. أوضح ، أمس، عمار غول خلال ندوة صحفية عقدها على هامش فعاليات الاحتفال بالذكرى الأولى من تأسيس حزبه والتي نظمها في قصر المعارض الصنوبر البحري، أن حزبه واضح منذ البداية في دعمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ودعمه لمواصلة مشواره الرئاسي للمرة الرابعة إن هو تقدم للترشح ورغب في ذلك، قائلا «نحن واضحون، فقد رفعنا منذ البداية شعار نحن باقون على العهد، من أجل الحفاظ على المكتسبات المحققة، ومن مقتضيات ذلك الوفاء للمؤسسات وللرجال أيضا»، وقال غول أنه من الضروري الحفاظ على المكتسبات المحققة على الساحة الوطنية، في إشارة إلى إنجازات الرئيس بوتفليقة. كما اعتبر غول حزبه، قوة سياسية فاعلة على الساحة الوطنية موضحا أنه سيلعب أدوارا أولى في الرئاسيات القادمة التي اعتبرها محطة مفصلية كبيرة، «ومن خلالها سنعمل بكل ما أوتينا من طاقة من أجل أن تكون عرسا للجزائر، يكرس مزيدا من مكتسبات الأمن والاستقرار التي تنعم بها الجزائر»، ولهذا أعطى تعليمات على حد قوله من أجل التعبئة الشاملة لكل مناضلي الحزب، وفتح أبواب الانخراط في حملات تجوب ولايات الوطن بهدف استقطاب النخبة من الكوادر والكفاءات، مشيرا إلى أن «تاج» في المرحلة القادمة سيمضي في مهمة استيعاب الإقبال الكبير على الحزب الذي يرى فيه كثير من الجزائريين تلبية لطموحاتهم المستقبلية. وفيما يخص توجه تاج للانخراط في تكتلات وتحالفات حزبية لموعد الاستحقاقات المقبلة قال غول بأن حزبه منفتح على كل التيارات السياسية التي تتقاسم معه الهم الوطني، وأكد في السياق ذاته إلى أنه لا يعتبر أي فاعل في الساحة السياسية عدوا بل الكل شركاء في خدمة الوطن، معبرا عن نية حزبه مد يده للجميع للتحالف. ومن جهة أخرى علق غول خلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة، عن فضائح الفساد المستشرية في البلاد، بالقول أن العدالة هي الفاصل الوحيد في هذه الملفات التي لا يمكن حسبه أن تستعمل كورقة لضرب أطراف بأطراف أخرى، أو قطع الطريق على أحد، أو تحقيق مصالح ضيقة. كما تطرق أيضا إلى ما اسماه بمخاطر التي تحيط بالجزائر وبحدودها في ظل وضع إقليمي محتقن، حيث قال أنه من الغباء التخطيط لإنجاح أي مشاريع في البلاد دون الأخذ بعين الاعتبار المشهد الدولي، في إشارة إلى أن الربيع العربي تحول إلى الوهم العربي، معتبرا أن السياسة الخارجية للجزائر في التعاطي مع الأحداث المحيطة بها، وكانت بعيدة النظر، حين رفضت الانسياق وراء دعوات التدخل المشبوهة، مقدما بالمناسبة تحية إكبار للجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود.