في إطار إنجاح موسم الاصطياف، عمدت مديرية الحماية المدنية لولاية بومرداس إلى إنشاء جهاز يهدف إلى فرض صرامة كبيرة على أعوان الحماية المدنية، يعمل على تفتيش ومراقبة أوقات حضور رؤساء المراكز والحراس على مستوى الشواطئ ال26 المحروسة، طبقا لأوقات العمل المعمول بها قانونا، لتقديم تقارير حول النقائص والعراقيل المسجلة في كل شاطئ. ومن جهتها، سخرت المديرية وسائل مادية وبشرية للعمل على إنجاح موسم الاصطياف الاستثنائي تحسبا لارتفاع عدد المصطافين هذه السنة خلال شهر جويلية الداخل، حيث سخرت مفتشين للشواطئ بصفة ضابطين، سائق زورق وثلاثة غطاسين محترفين، بالإضافة إلى توزيع 58 عون حماية مدنية على مختلف شواطئ الولاية بصفة رؤساء مراكز أو مساعدين. كما سترفع مديرية الحماية المدنية لبومرداس عدد حراس الشواطئ الموسميين إلى 300 حارس خلال شهري جويلية وأوت، بينما يقدر عددهم خلال هذا الشهر ب193 حارسا موسميا، ويعود سبب رفع عدد الحراس الموسميين إلى الإقبال الكبير المرجح أن تشهده شواطئ الولاية هذه السنة خاصة شهر جويلية وبداية شهر أوت الذي سيعرف حلول شهر الصيام الذي سيقل فيه عدد المصطافين. كما سيسهل هذا الموسم التعرف على الحراس الموسميين الذين خصصت له المديرية الزي الأحمر المعتاد، فيما خصصت لرؤساء المراكز زيا مغايرا وعلى غير العادة باللون الأصفر. كما خصصت المديرية ثلاث سيارات إسعاف منتشرة في ثلاث نقاط للتدخل على مستوى غرب، وسط، وشرق الولاية، الأمر الذي يبقى غير كافٍ بالنظر إلى العدد الكبير للمصطافين المتوافدين على شواطئ بومرداس، بالإضافة إلى 3 زوارق نصف صلبة، و8 زوارق مطاطية. كما وضعت المديرية عدة وسائل تحت تصرف أعوان الحماية المدنية للسهر على راحة المصطاف، منها حقائب إنعاش وأدوية مختلفة، سعف للغطس، وعوامات للتحذير وأخرى للإنقاذ. تجدر الإشارة إلى أنه تم وضع مراكز إسعاف على مستوى أغلب الشواطئ المحروسة، في حين يغيب في البعض منها، وهذا على مستوى 20 شاطئا محروسا، 11 منها بنايات جاهزة و9 بنايات إسمنتية. وفي سياق آخر، عمدت المديرية إلى تكوين لجنة تضم ضباطا من الحماية المدنية بهدف فتح تحقيقات حول أسباب كل حالة من حالات الوفاة غرقا.